فوائد الميرمية مع الشاي تقنية غذائية

لا تتوفر أدلة علمية توضّح وجود فوائد محددة لتناول الميرمية مع الشاي الأخضر، إلّا أنّ لكل منهما فوائد على حدة والتي سنذكر بعضها في هذا المقال.

من أبرز الفوائد العامة لعشبة الميرمية ما يأتي:

• قد تساعد على تحسين مستوى السكر في الدم: تمتاز الميرمية بقدرتها على خفض مستوى السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بمرض السكري، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (International Journal of Molecular and Cellular Medicine) عام 2016.
• تعزز صحة القلب والدماغ: تعد الميرمية من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة، مما يُساعد على تعزيز صحة القلب والدماغ.
• التخفيف من الأعراض المرافقة لدورة الطمث: يُساعد التناول الميرمية على التخفيف من الأعراض الجسدية والنفسية المرافقة لدورة الحيض، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Heliyon) عام 2021.

الفوائد العامة للشاي الأخضر

من أبرز الفوائد العامة للشاي الأخضر ما يأتي:

• قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: قد يُساعد تناول الشاي الأخضر على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، إضافةً إلى ضغط الدم الانبساطي مما ساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (International Journal of Cardiology) عام 2016.
• تعزيز اليقظة والتركيز: يمتاز الشاي الأخضر بمحتواه الغنيّ من الكافيين الذي يزيد من اليقظة والتركيز لدى الشخص، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Current Pharmaceutical Design) عام 2017.

القيمة الغذائية للميرمية

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من الميرمية المطحونة:

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من الشاي الأخضر:

أضرار الميرمية

درجة أمان الميرمية

تعد الميرمية آمنة في الغالب لمعظم البالغين في حال استخدامها ضمن الكميات والتراكيز الموجودة في الطعام، إضافةً إلى أنها تعد آمنة عند تناولها بالكميات الدوائية، أمّا بالنسبة للحمل والرضاعة الطبيعية فهي غير آمنة ويفضل تجنبها استخدامها أثناء الحمل والرضاعة.

محاذير استخدام الميرمية

يوصى بالحذر عند استهلاك الميرمية في بعض الحالات، والتي نوضح منها ما يأتي:

• مرض السكري: كما ذكرنا سابقًا قد تخفض الميرمية من مستويات السكر في الدم للأفراد المصابين بالسكري، لذا يجب مراقبة أي أعراض تدل على انخفاض مستوى السكر في الدم، وفحص مستويات السكر في الدم بعناية خلال فترة تناولها، ويجب على الأفراد المصابين بالسكري مراجعة الطبيب لتعديل الجرعات المستخدمة من أدوية السكري تجنبًا لأي أضرار ومضاعفات تنتج عن تناول الميرمية مع أدوية السكري.
• الأمراض الصحية الحساسة للهرمونات: كسرطان الثدي، والرحم، والمبايض، وبطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، وذلك لأن الميرمية من النوع الإسباني (Salvia lavandulaefolia) قد يكون لها تأثيرٌ مشابه لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، مما يزيد من هذه المشاكل سوءًا، لذا يفضل تجنب تناول الميرمية الإسبانية في هذه الحالات.
• ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم: قد تزيد الميرمية الإسبانية من ضغط الدم لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، بينما قد تخفض الميرمية العادية من ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المستمر، لذا يجب الحذر عند تناولها من قبل الحالات سابقة وقياس ضغط الدم بشكل دوريّ.
• الصرع: تحتوي الميرمية العادية على كميات عالية من مادة الثوجون (thujone)، وهي مادة كيميائية تحفّز نوبات الصرع، ولذلك يجب تجنب تناول كميات أعلى من تلك الموجودة في الطعام للأفراد المصابين بالصرع.
• العمليات الجراحية: قد تؤثر الميرمية على مستويات السكر في الدم كما ذكرنا سابقًا، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم أثناء وبعد العمليات الجراحية، وقد يصعب السيطرة عليه، لذا يجب التوقف عن تناول الميرمية لمدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء العمليات الجراحية.

التداخلات الدوائية

قد تتداخل الميرمية مع بعض الأدوية، ومن أهمها ما يأتي:

• الأدوية المضادة لتخثر الدم.
• أدوية السكري.
• أدوية علاج ارتفاع الضغط.
• أدوية علاج النوبات والتشنجات.
• الأدوية المنومة.
• هرمون الإستروجين.
• الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد.

أضرار الشاي الأخضر

درجة أمان الشاي الأخضر

يعد تناول الشاي الأخضر آمنًا في الغالب لمعظم البالغين في حال تناوله بكميات معتدلة، أي ما يقارب 8 أكواب يوميًا، ولمدة عامين، إلّا أنّه يُعد غير آمن في حال تناوله بكميات كبيرة وعلى فترات زمنية طويلة، فقد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية المرتبطة بتأثير الكافيين، والتي تتضمن الصداع، والتوتر، وعدم انتظام نبضات القلب، وحرقة المعدة، والدوخة، وغيرها من الآثار الجانبية.

وفيما يأتي توضيح لدرجة أمان الشاي الأخضر لبعض الفئات الأخرى:

• الحوامل والمرضعات: يعد الشاي الأخضر آمنًا للاستهلاك من قبل الحامل والمرضع، ضمن الكمية المسموحة وهي 6 أكواب يوميًا أو أقل، حيث أن تجاوز هذه الكمية قد يكون غير آمن.
• الأطفال: لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول الشاي الأخضر من قبل الأطفال؛ إلّا أنه يعد آمنًا للاستهلاك ضمن الكميات الطبيعية في الطعام والمشروبات، أو عند استخدامه كغرغرة 3 مرات يوميًا لمدة قد تصل إلى 90 يومًا.

محاذير الاستخدام

ينبغي على المصابين بالحالات الآتية توخي الحذر عند تناول الشاي الأخضر في الحالات الآتية:

• فقر الدم: يُفضل تجنب شرب الشاي الأخضر للأفراد المصابين بفقر الدم، وذلك لأنّه قد يزيد حالة فقر الدم سوءًا.
• اضطرابات القلق: قد يزيد الكافيين الموجود في الشاي الأخضر من سوء حالة القلق لدى الأفراد المصابين باضطرابات القلق.
• اضطرابات النزيف: قد يزيد الكافيين الموجود في الشاي الأخضر من خطر النزيف، لذا يجب تجنب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
• أمراض القلب: قد يؤدي الكافيين الموجود في الشاي الأخضر إلى معاناة الأشخاص المصابين بأمراض القلب من عدم انتظام ضربات القلب.
• السكري: قد يؤثر الكافيين على مستويات السكر في الدم كما ذكرنا سابقًا، خاصة للأشخاص المصابين بمرض السكري، لذا يجب على المصابين به مراقبة مستويات السكر بانتظام.
• الإسهال: قد يزيد الكافيين حالة الإسهال الموجودة سوءاً، بالأخصّ عند استهلاك كميات كبيرة منه.
• ارتفاع ضغط العين: يزيد الشاي الأخضر من ضغط العين، خلال 30 دقيقة من شربه ويستمر لمدة 90 دقيقة على الأقل.
• ارتفاع ضغط الدم: قد يزيد الكافيين الموجود في الشاي الأخضر من ضغط الدم، لكن قد يكون هذه التأثير أقل للأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر بانتظام.
• متلازمة القولون العصبي: يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين كما ذكرنا سابقاً، وفي الحقيقة قد يزيد الكافيين من سوء حالة الإسهال المرافق للمصابين بمتلازمة القولون العصبي.
• هشاشة العظام: يمكن أن يزيد الشاي الأخضر من كمية الكالسيوم التي يتمّ التخلص منها في البول، إذ يجب أن يقتصر شرب الشاي الأخضر على 2-3 أكواب يوميًا، يمكن تعويض الكالسيوم المفقود بتناول مكملات الكالسيوم الغذائية، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
• أمراض الكبد: قد يؤدي استهلاك مكملات الشاي الأخضر إلى تفاقم أمراض الكبد لدى الأفراد المصابين بها، وقد يزيد خطر الإصابة بتلف الكبد.

التداخلات الدوائية

قد يتداخل الشاي الأخضر مع بعض الأدوية، ومن أهمها ما يأتي:

• دواء أمفيتامين المستخدم لعلاج فرط الحركة.
• حبوب منع الحمل.
• أدوية الربو.
• أدوية تخثر الدم.
• أدوية الاكتئاب.
• أدوية السكري.

لتناول مشروب غني بالفائدة من الشاي الأخضر والميرمية، يتم غلي الماء، ثم نقع أوراق الميرمية مع كيس من أكياس الشاي الأخضر في الماء المغلي وإضافة الكمية المرغوبة من السكر، يجب الانتظار مدة 5 دقائق حتى يتم نقع الأوراق كفاية ثم يتم شرب الشاي عند وصوله لدرجة الحرارة المرغوبة.

لمشروب الميرمية والشاي الأخضر العديد من الفوائد الغذائية، حيث أن كلاهما يعدّان من الأعشاب آمنة الاستخدام بكميات معتدلة، وكلاهما لا يسببّان آثارًا جانبية خطيرة، إلا أنه يجب الحرص على عدم تجاوز الكمية اليومية المسموحة، وفي حال وجود حالة صحية يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي منهما.