إنقاص الوزن 10 كيلو في تقنية غذائية

إنقاص الوزن 10 كيلو في تقنية غذائية

في العادة تحدث زيادة الوزن بسبب استهلاك سعراتٍ حراريّةً أكثر من التي يحتاجها الجسم، أمّا خسارة الوزن فتحدث نتيجة اتباع حميةٍ غذائية، وممارسة التمارين الرياضية، وفي العادة فإنّ ما يسبب خسارة الوزن في معظم الحالات هو خسارة الكتلة الدهنيّة في الجسم، ولكن في حالات اتّباع حميةٍ قاسيةٍ جداً، أو خسارة وزنٍ كبيرٍ جداً قد يخسر الجسم البروتين وعناصر أخرى.


ومن الجدير بالذكر أنّ خسارة الوزن ولو بنسبةٍ قليلةٍ توفر العديد من الفوائد لصحيّة للجسم؛ حيث تشير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) إلى أنّ خسارة ما نسبته 5-10% من وزن الجسم يحسن ضغط الدم، ومستويات السكر والكوليسترول في الدم أيضاً.


هل من الصحي خسارة الوزن بسرعة؟

يلجأ الكثير من الناس إلى بعض الطُرُق الخاطئة لخسارة الوزن؛ مثل: تناول كميّاتٍ قليلةٍ من السعرات الحرارية، أو اتباع حمياتٍ غذائيةٍ قاسيةٍ (بالإنجليزيّة: Crash diets)، أو ممارسة التمارين الرياضية بكثرة، ولكن يتمثّل فقدان الوزن الصحي والآمن بخسارة ما يتراوح بين 0.45 إلى 0.9 كيلوغرام في الأسبوع، أو ما يتمثل بنصف كيلو إلى كيلوغرام أسبوعياً، ولكن من الممكن للجسم أن يفقد أكثر من هذا المعدل عن طريق الدمج بين اتباع نظامٍ غذائيّ، وممارسة التمارين الرياضية، وقد يلاحظ البعض نزولاً سريعاً في الفترة الأوليّة وهذا يُعتبر طبيعيّاً؛ ذلك لأنَّ الوزن الذي تم خسارته خلال هذه الفترة يُدعى بوزن الماء (بالإنجليزيّة: Water weight).


ويعود ذلك لأنّ استهلاك سعراتٍ حراريّةً أقلّ من التي يحرقها الجسم يسبب بدء إطلاق مخازن الطاقة؛ والتي تُعرف بالجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)؛ والذي يكون مرتبطاً بالماء، لذا عند حرقه كمصدرٍ للطاقة فإنَّ الجسم يُحرر الماء، وتتمّ خسارته في بداية رحلة خسارة الوزن؛ لذا تكون كمية نزول الوزن أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الخسارة السريعة في الوزن تؤدي إلى فقدان الماء، والكتلة العضلية، والعظام عوضاً عن فقدان الدهون، لذا فقد أوصى الخبراء بضرورة التدرّج في خسارة الوزن.


كيف أميز بين خسارة الدهون والعضلات عند نقصان الوزن؟

وقد يكون من الأفضل للأشخاص الذين يحاولون خسارة وزنهم عدم الاعتماد على الميزان لمتابعة حالاتهم، فقد يُنصحون في بعض الأحيان بالتركيز على كمية الدهون التي خسرها الجسم بدلاً من التركيز على عدد الكيلوغرامات، إذ إنّ خسارة الدهون تؤدي إلى تغيّرٍ في بنية الجسم، لتزيد نسبة العضلات، ممّا يسبب تغيّراتٍ مفيدةً في الجسم لا يُظهرها الميزان، ويمكن معرفة فيما إذا كان الجسم يخسر الدهون بعدة طرق، منها: أخذ قياسات الجسم، أو استخدام ميزان يقيس نسبة الدهن في الجسم، وغيرها من الطرق، فأخذ قياسات الجسم يعطي معلوماتٍ عن بنية الجسم أكثر من الوزن، وكلّما كانت نسبة العضلات في الجسم أكبر؛ كان الجسم صحيّاً أكثر، بغضّ النظر عن الوزن.


لا يُوصى بإنقاص 10 كيلوغرامات في أسبوع واحد؛ فحتى وإن وُجدت حميات قاسية تحقق ذلك فهي غير آمنة على الإطلاق؛ إذ تُسبب خسارة الكتلة العضلية وعناصر مهمة للجسم، وليس الدهون فحسب، مع الإشارة إلى أنّ الميزان لا يكفي دائمًا للحكم على خسارة الوزن؛ فربما عوّضت الكتلة العضلية ما نقص من الدهون، وهذا ما لا يستطيع الميزان إظهاره.


هناك بعض العوامل التي قد ترتبط بخسارة الوزن بشكلٍ أسرع عند بعض الفئات مقارنةً بغيرها، ونذكر منها ما يأتي:


المجموعة الغذائية الكمية المُوصى بها الخضراوات كوبان ونصف من الفواكه وبدائلها. الفواكه كوبان من الخضراوات وبدائلها. الحبوب 6 حصصٍ غذائية (وتعادل الحصة الواحدة 28 غراماً من بدائل الحبوب) منتجات الألبان للأطفال بين سنتين إلى 3 سنوات (كوبان)، للأطفال بين 4-8 سنوات (كوبان ونصف)، للأشخاص أكبر من 8 سنوات (3 أكواب). البروتينات 5 حصصٍ غذائية ونصف (تعادل الحصة الواحدة 28 غراماً من بدائل البروتين). الزيوت 27 غراماً (أو ما يعادل 5 ملاعق صغيرة من الزيوت)


وكما تم الملاحظة فإن هذه الحصص لـ2000 سعرة حرارية، أي أنها ليست ثابته للجميع، ولذلك فإنّ زيارة أخصائيّ التغذية لتحديد السعرات الحراية التي يحتاجها الجسم وكمياتها، والطريقة المناسبة لنزول الوزن تُعدّ أمراً أساسيّاً ومهمّاً، إذ إنّ الأخصائيّ سيساعد على تخطيط حميةٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ وقابلةٍ للتطبيق، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الشخص الصحيّة، وتاريخه المرضيّ، وأسلوب حياته، واختياراته.


عدد البدائل حسب الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية الوجبة 1200 سعرة حرارية 1300 سعرة حرارية 1800 سعرة حرارية الفطور وجبة خفيفة حصة واحدة من الفواكه حصة واحدة من الفواكه حصة واحدة من الفواكه الغداء وجبة خفيفة حصة واحدة من الفواكه حصة واحدة من الفواكه العشاء وجبة خفيفة حصة واحدة من الحليب حصة واحدة من الحليب


فيما يأتي بعض الطرق الفعّالة التي يُنصح باتباعها لخسارة الوزن:


اتباع نظام الصيام المتقطع

اتباع نظام الصيام المتقطّع (بالإنجليزيّة: Intermittent fasting)؛ هو اتباع نمط أكلٍ معينٍ، ويتم فيه الامتناع عن الطعام مدةٍ قصيرةٍ بشكلٍ منتظمٍ، واستهلاك الوجبات خلال مدةٍ زمنيةٍ أقصر خلال اليوم، وله عدة طرق وهي كالآتي:


تتَبُّع وتسجيل الطعام والرياضة

إذ يُعدُّ تسجيل كل نوعٍ من أنواع الطعام المتناولة والتمارين الرياضية وأوقاتها من الطرق المفيدة لخسارة الوزن، فهو يجعل الأشخاص ينتبهون لما يستهلكونه خلال اليوم.


تناول البروتينات على الإفطار

إذ إنَّ من الممكن أن يستمر التأثير الهرموني لتناول البروتين على الإفطار لساعاتٍ بعد تناوله، ويُساعد تناول البروتينات على الشعور بالشبع من خلال تنظيم هرمونات الشهية، وغالباً ما يعود ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون الجوع؛ الذي يُعرف بالغريلين (بالإنجليزيّة: Ghrelin)، وارتفاع مستوى هرمونات الشبع؛ كالببتيد YY (بالإنجليزيّة: Peptide YY)، والكوليسيستوكينين (بالإنجليزيّة: Cholecystokinin)، والببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ GLP-1، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب اختيار مصادر جيدةٍ وعاليةٍ بالبروتين؛ مثل: الشوفان، والبيض، والسردين، وزبدة المُكسرات والبذور، وعصيدة الكينوا، ومُهلبية بذور الشيا.


الحد من استهلاك السكر والكربوهيدرات المُكرّرة

إذ إنّ هذا النوع من الكربوهيدرات لا يحتوي على الألياف، أو العناصر الغذائية؛ وذلك بسبب عمليات المعالجة، والتصنيع، كما أنَّها سريعة الهضم، ويتم تحويلها إلى جلوكوز (بالإنجليزيّة: Glucose)؛ الذي يؤدي ارتفاعه إلى زيادة في الوزن؛ وذلك بسبب حثّه للإنسولين على تعزيز تخزين الدهون في النسيج الدُّهنيّ، ومن الأمثلة على هذه الكربوهيدرات المُكررة: الأرز الأبيض، والخبز، والمعكرونة.


تعديلات صحية أخرى على نمط الحياة

من التوصيات الأخرى التي يُجرى بتعديلها على نمط الحياة للمساعدة على إنقاص الوزن بشكل صحي ما يأتي:


يُوصى باعتماد نظام الصيام المتقطع في حال الرغبة بإنقاص الوزن، إضافة إلى أهمية الإكثار من شرب الماء والألياف، والحد من تناول السكريات والكربوهيدرات، والاعتدال في تناول الدهون واختيار الصحي منها، كما يُوصى بممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة لتحقيق الهدف المرجوّ.


يمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرف عن المزيد حول إذا كان يمكن إنقاص الوزن 10 كيلو في اسبوع:


نص كبير