تحتوي الكبدة على مجموعة من العناصر الغذائية المسؤولة عن العديد من المهام والوظائف في جسم الإنسان، وفيما يأتي أبرز العناصر الغذائية المُفيدة الموجودة في الكبدة:
يُعدّ الحديد عنصراً غذائياً أساسياً لجسم الإنسان، ويؤدي العديد من الوظائف المُهمة فيه؛ كالمُساعدة مثلاً على نقل الأكسجين لخلايا الجسم، وتحتوي الكبدة تحديداً على النوع سهل الامتصاص الذي يُعرف بحديد الهيم (بالإنجليزية: Heme Iron).
يُغطى تناول قطعة بوزن 100 غرامٍ من الكبدة البقريّة ما يُقارب 80% من الكميّة المُوصى بتناولها للرجال يوميّاً من عنصر الحديد أو ما يُقارب 35% من الكميّة المُوصى بتناولها من الحديد يوميّاً للمرأة في سن الحيض.
تُعدّ الكبدة مصدرًا غنيًا بفيتامين أ، إذ يؤدي فيتامين أ عدداً من الوظائف المُهمة في جسم الإنسان؛ كالحفاظ على الرؤية بشكلٍ صحيّ، تعزيز صحة الجهاز المناعيّ، والتناسليّ، ويحافظ على صحة القلب والكلى، وتحتوي 100 غرامٍ من الكبدة البقرية على ما يتراوح من 860% إلى 1100% من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من هذا الفيتامين.
تُعدُّ الكبدة مصدراً ممتازاً لفيتامينات ب، وفيما يأتي بيان ذلك:
يمكن بيان فوائد الكبدة الآتية؛ إذ لا تمتلك أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)، وقد أُجريت الدراسات على مستخلص الكبدة:
أظهرت تجربة سريرية نُشرت في مجلة Hepato-Gastroenterology عام 2004 وأُجريت على 65 شخصاً من مرضى التهاب الكبد الفيروسي ج المزمن؛ وهو مرض مُعدٍ يؤثر بشكلٍ رئيسي في الكبد، أنّه يُمكن لمُستخلص الكبدة أن يُساهم في تخفيف هذا الالتهاب عند تناوله بجانب العلاجات التي يوصي بها الطبيب.
بينت تجربة سريرية نُشرت في مجلة Minerva Medica وأجريت لدراسة تأثير مستخلص الكبدة على بعض المؤشرات ذات العلاقة بأمراض الكبد؛ كسرعة التصفية الاستقلابية (بالإنجليزية: Metabolic Clearance Rate)، وعمر النصف لهرمون النمو؛ تبيّن اقتراب هذه المؤشرات إلى الوضع الطبيعي في كافّة المرضى الذين خضعوا للتجربة بعد 30 يوماً من بداية تناولهم للمُستخلص، وصاحب ذلك تحسّناً في الوضع السريري والمؤشرات المخبرية للمرضى.
أظهرت تجربة سريرية نُشرت في مجلة International Journal of Clinical Pharmacology and Biopharmacy وأجريت على 40 شخصاً من مرضى المستشفيات الذين يُعانون من قصور وظيفيّ في الكبد؛ أنّ مُستخلص الكبدة قد يُساهم في تحسين وظائف الكبد مُقارنة بالعلاج الوهميّ الذي أُعطي لإحدى مجموعتي الدراسة، وذلك بناءً على التغيُّر في السمات السريرية والفحوصات المخبرية للمرضى بعد ثلاثة أسابيع من العلاج، وبناء على التقييم السريري الشامل؛ ظهر هذا التحسّن بنسبة 60% من عدد المرضى الذين خضعوا للعلاج، ولم تُلاحَظ أيّ أعراض جانبية له.
يمكن أن يُقدم تناول الكبدة عدّة فوائد أخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافية لإثبات فعاليتها؛ كالتخفيف من الحساسية، وزيادة القوة وتحسين القدرة البدنية على الاحتمال، وتحسين نمو العضلات، بالإضافة إلى المساعدة على التعافي من الإدمان الكيميائي وإزالة السموم الكيميائية من الجسم وغيرها من الحالات.
يعتمد كمال الأجسام واكتساب العضلات بشكل رئيسي على الغذاء والنشاط البدني، حيثُ إنّ تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون يُزوّد الجسم بالطاقة، كما يُعدّ تناول الأطعمة عالية البروتين مهمّاً جداً لبناء العضلات، وهذا ما توفره الكبدة؛ حيثُ إنّها تُعدّ غنيّة بالبروتين عالي الجودة الذي يمدُّ الجسم بكافة الأحماض الأمينية الأساسية، وبالإضافة إلى ذلك؛ تحتوي الكبدة على مادة الكولين (بالإنجليزية: Choline) التي تلعب دوراً مُهمّاً في وظائف الكبد وتطور الدماغ.
ومن الجدير بالذكر أنّ الكبدة أيضاً تُزوّد الجسم بكامل قيمة المدخول الكافي (بالإنجليزية: Adequate Intake) للكولين عند الإناث وبمُعظمها عند الذكور وهو من فوائد الكبدة للرجال، وبالنسبة لدور الكولين في كمال الأجسام فيحتاجها الرياضيّون في زيادة الوقت المُستغرق قبل الوصول إلى مرحلة التعب أثناء ممارسة رياضات التحمّل.
تحتوي الكبدة البقرية على مجموعةٍ متنوعة من العناصر الغذائية، ويوضّح الجدول الآتي كمّياتها في 100 غرام من الكبدة المطبوخة:تمتازكبدة الحاشي أو الأبل أو الجمل بفوائد عديدة، لاحتوائها على نسب متنوعة من بعض المعادن مما يعطيها الكثير من ؛ حيث تحتوي على الحديد بتركيز 400 إلى 500 جزء في المليون، وبناء على دراسة نُشرت في مجلة Journal of Veterinary Medicine عام 2013، تحتوي كبدة الحاشي على النحاس والحديد والكوبالت، والمنغنيز بتراكيزٍ عالية، بينما تحتوي على كميّةٍ أقل من الزنك وذلك عند مُقارنتها بكبدة الخراف أو الماعز.
أما بالنسبة لتناول الكبدة نيئة دون طبخ؛ فبالرغم من شيوع ذلك لدى البعض؛ إلّا أنّه يُمنع تناولها نيئة لما في ذلك من احتمالية الإصابة ببعض أنواع الأمراض أو العدوى حيوانية المصدر كالطاعون مثلاً، وذلك وفق ما أشارت إليه دراسة نُشرت في مجلة Journal of Applied Animal Research عام 2017، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد العديد من الدراسات التي تتحدث حول فوائد هذا النوع من الكبدة.
إنّ الوظيفة التي يؤديها الكبد هي إزالة السموم من الجسم، ولذلك يخشى البعض من أنّ لحم كبد الحيوانات قد يحتوي على السموم، ولكن في الحقيقة فإنّ الكبد أثناء هذه العملية لا يُخزّن السموم أبداً، إنّما يُحوّلها لموادّ يُمكن للجسم التخلص منها بأمان، ومن ناحية أخرى فإنّ تناول الكبدة لا يرفع مستويات الكوليسترول في الدم لمُعظم الأشخاص، وعلى الرغم من ذلك فإنّ مستويات الكوليسترول ترتفع لدى الذين تستجيب أجسامهم بشكل أكبر للكوليسترول الموجود في الطعام.
ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم أمراض القلب المتعلقة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؛ تَنتج عن الكوليسترول الذي يُنتجه الجسم وليس الموجود في الطعام، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ احتواء الكبدة على كمية عالية من البيورين (بالإنجليزية: Purine) يُمكن أن يُسبّب ارتفاعاً في حمض اليوريك في الجسم، مما قد يؤثر في مرضى النقرس، لذلك فمن المهمّ التقليل من تناول الكبدة لهم، ولكن من بين العوامل العديدة التي يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس؛ تُشكّل العوامل الغذائية نسبة 12% فقط من الحالات، أيّ أنّ تناول الكبدة قد لا يزيد من خطر إصابة الأصحّاء بها المرض.على الرغم من امتلاك الكبدة العديد من الفوائد الصحية، إلا أنّه لا يُنصح بتناولها خلال فترة الحمل أو فترة التخطيط له؛ إذ إنّ احتواءها على كمياتٍ عالية من فيتامين أ الذي يُعرف بالريتينول (Retinol) تحديداً، قد يُسبّب الضرر للجنين لإمكانية تراكمه بكمّيات عالية في الجسم، ويشمل هذا التحذير جميع أشكال الكبدة أو المُكمّلات الغذائية المصنوعة منها، وبدلاً من ذلك يمكن الاعتماد على النظام الغذائي المتوازن والمصادر النباتية كالجزر والبروكلي للحصول على احتياجات الجسم من هذا الفيتامين بشكل آمن.
لا توجد أدلة علمية تشير إلى فوائد كبدة الدجاج للحامل أو درجة أمان تناوله خلال هذه الفترة، ولكن كما ذُكر سابقاً فإنّ الحامل تُنصح بتجنّب الكبدة بأنواعها.
لا تتوفر معلومات حول فوائد الكبدة للأطفال
لا تتوفر معلومات حول فوائد الكبدة للشعر
لا تتوفر معلومات حول فوائد الكبدة لمرضى السكري.
للتعرف على المزيد من المعلومات حول فوائد الكبدة شاهد الفيديو.