أعشاب لتهدئة ضربات القلب

أعشاب لتهدئة ضربات القلب
(اخر تعديل 2023-06-08 11:49:26 )

قد تكون بعض الأعشاب مفيدة في تهدئة ضربات القلب التي قد تتسارع لدى الأصحاء، إذ إن تسارع ضربات القلب التي ترتبط بالحالات المرضية تتطلب مراجعة الطبيب الفورية، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي من هذه الأعشاب للتأكد من سلامتها وعدم تعارضها مع الحالات الصحية للمصاب.

وفيما يأتي توضيح لبعض الأعشاب التي قد تُستخدم في تنظيم ضربات القلب:

عشبة الزعرور

قد يُساعد استخدام عشبة الزعرور (Hawthorn) على تهدئة ضربات القلب وذلك لتأثيرها المضاد لاضطراب ضربات القلب، إلّا أنّها قد تُسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وذلك بحسب دراسةٍ مخبرية أُجريت على الفئران ونشرت في مجلة (Anatolian journal of cardiology) عام 2016.

عشبة ذنب الأسد القلبي

وجد أن عشبة ذنب الأسد القلبي (Motherwort) قد تُساعد على خفض وتنظيم ضربات القلب للأشخاص الذين يُعانون من الرجفان الأذيني، وفقًا لنتائج دراسة تم نشرها في مجلة (Alternative and Complementary Therapies) عام 2017، إلّا أنّنا ما زلنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد ذلك.

عشبة الكافا

تُعدّ عشبة الكافا والتي تُعرف أيضًا بالفلفل المسمم إحدى الأعشاب المستخدمة من قِبل الأفراد المصابين باضطراب القلق العام بهدف تهدئة ضربات القلب، وذلك وفقًا لنتائج دراسة تم نشرها في مجلة (The Journal of Alternative and Complementary Medicine) عام 2018.

وبالرغم من أن استخدام عشبة الكافا لفترة قصيرة يُعدّ آمن، إلا أن استخدامها بشكل مفرط ارتبط بزيادة فرص الإصابة بمشاكل الكبد، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذه العشبة للتأكد من أمانها.

من الأعشاب التي لم يُؤكد العلم من تأثيرها في تهدئة ضربات القلب ما يأتي:

الناردين

قد يُساعد استخدام عشبة الناردين (Valerian root) على تهدئة ضربات القلب لدى بعض الأفراد، إذ ارتبط استخدامها أيضًا بزيادة فرص الإصابة بخفقان القلب عند بعض الأفراد، وما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث التي تؤكد فعالية عشبة الناردين في تهدئة ضربات القلب.

عشبة جذر الثعبان الهندي

يُعتقد بأنّ عشبة جذر الثعبان الهندي (Indian snakeroot) لهاد دور في التخفيف من اضطراب نبضات القلب التابع لمشاكل القلق والأرق وضغط الدم لدى بعض الأفراد، ولكن ما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

عشبة زنبقة الوادي

لا تتوفر أدلة علمية كافية حول تأثير عشبة زنبقة الوادي في (Lily-of-the-valley) في تهدئة ضربات القلب، إلّا أنّ البعض استخدم هذه العشبة للتخفيف من مشاكل القلب كفشل القلب وغيرها، ويجب التأكد بدقة من الجرعة المستخدمة فقد تُسبب العديد من الآثار الجانبية المحتملة.

عشبة زهرة ملكة الليل

يوجد تضارب في آراء العلماء حول تأثير عشبة زهرة ملكة الليل (Night-blooming cereus) على تهدئة ضربات القلب، فالبعض يقول بأن لها تأثيرًا مشابهًا لتأثير العديد من الأدوية المستخدمة لتنظيم ضربات القلب.

في حين يشير البعض الآخر إلى أنّها قد تتداخل مع الأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب، أو قد تسبِّب الضرر للأفراد المصابين بمشاكل في القلب، ولذلك يجب عدم استخدامها دون استشارة الطبيب للتأكد من سلامة استخدامها.

فيما يأتي بعض النصائح التي تُفيد في تهدئة ضربات القلب على المدى الطويل:

  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ تهدِّئ ضربات القلب على المدى الطويل مع الاستمرار في ممارستها.
  • تجنُّب الجفاف، فحينما يتعرض الجسم للجفاف يحتاج القلب للعمل بقوة أكبر للمحافظة على تدفق الدم في الجسم، ولذلك يجب شرب الماء والمشروبات المختلفة الخالية من السكر والكافيين على مدار اليوم.
  • تحديد الكميات المُستهلكة من المنبِّهات مثل الكافيين والنيكوتين، فقد تسبب الجفاف وتزيد نبضات القلب.
  • اتباع نظام غذائي صحي، فالأطعمة الصحية المختلفة، مثل: الخضراوات والفواكه، والبروتينات، والمكسرات، تحسِّن من صحة القلب وصحة الجسم عامة.
  • المحافظة على وزنٍ صحي للجسم، إذ يُسبب الوزن الزائد ضغطًا على القلب والجسم.
  • محاولة تقليل التوتر قدر الإمكان، فكلما زاد التوتر زادت سرعة نبض القلب، ولتخفيف التوتر يمكن تخصيص وقتٍ يومي للانعزال عن الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة الأخرى لإعادة ترتيب الأولويات في الحياة بصورة أوضح.
  • الحصول على كميات كافية من فيتامين ج وفيتامين هـ، حيث أنّ عدم انتظام ضربات القلب وأمراض القلب الأخرى قد تكون مرتبطة بعمليات الأكسدة في الجسم، لذلك من الضروري جدًا تناول كمياتٍ كافية من مضادات الأكسدة وبالأخص فيتامين ج وهـ.
  • تناول كميات كافية من المغنيسيوم والبوتاسيوم، لأنهما يحافظان على استقرار القلب، وقد يؤدي النقص في تركيز هذين العنصرين إلى عدم انتظام ضربات القلب.
  • الحصول على كمياتٍ كافية من أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب، ومن مصادرها: أسماك السلمون، والتونا، والماكريل، والسردين.

توجد بعض الأعشاب التي أثبتت فاعليتها في تهدئة ضربات القلب كعشبة الزعرور، إضافةً إلى عدد من الأعشاب التي أعطت نتائج متضاربة في تهدئة ضربات القلب كعشبة الناردين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي منها وذلك لعدم توفر دراسات كافية على مدى أمان استخدام هذه الأعشاب لتهدئة ضربات القلب.

وتوجد بعض النصائح الفعالة التي قد يلجأ لها البعض لتهدئة ضربات القلب ومنها تناول الطعام الصحي وتجنب الجفاف وممارسة التمارين الرياضية وغيرها، ويجب التأكد من الطبيب إن كان سبب زيادة ضربات القلب يستلزم العلاج الدوائي أم لا.