على الرغم من الاستخدامات الكثيرة والعديدة لثمار جوزة الطيب في المطبخ، وتصنيع أنواع مختلفة من الأدوية، والمراهم، وكريمات التجميل، ومعاجين الأسنان، إلا أنّ الغالبية العظمى يجهلون مدى الفائدة التي تقدّمها ثمار جوزة الطيب للجسم، إذ تحتوي ثمارها على عدد كبير من الزيوت الطيارة ذات الأهمية الطبية الكبيرة، ومن أهمّها زيت الأوجينول، والتي تحقق مجتمعةً كل من الفوائد التالية للجسم:
تعتبر ثمار جوزة الطيب من الحلول المثالية للمحافظة على صحة ونضارة البشرة، وذلك من خلال إضافتها إلى بعض أنواع الأطعمة كنوع من التوابل، أو من خلال استخدامها في الوصفات والخلطات الخاصّة بالبشرة، إذ يمزج مطحون جوزة الطيب والعدس المجروش بهدف تخفيف الهالات السوداء، كما يمزج مع العسل للتخفيف من آثار حب الشباب.
عُرِف استخدام جوزة الطيب في تسكين الآلام في الطب الصيني القديم، حيث استخدم قدماء الصينيين زيت جوزة الطيب في تدليك المفاصل، والعضلات، وأماكن الإصابات، والجروح لتسكين الآلام الموجودة في تلك المناطق والتخلّص منها نهائياً، كما طوّروا عدّة طرق لاستخلاص زيت جوزة الطيب من ثمارها.
ولكن في يومنا الحالي ما زال هذا الاستخدام بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لتأكيده، لذا لا ينبغي استخدام جوزة الطيب لهذا الغرض إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.
قد تفيد جوزة الطيب في علاج مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة من تراكم الغازات في البطن، والشعور بالنفخة، وغيرها من المشكلات، مثل الإمساك، وبطء عملية الهضم، وأوجاع المعدة المرافقة لكل من ذلك.
تحتوي ثمار جوزة الطيب على عدد كبير من مضادات البكتيريا، والتي تعمل على القضاء على البكتيريا المتراكمة في الفم وعلى اللسان، والمتسبّبة في الرائحة السيئة المنبعثة من الفم، ويمكن ملاحظة استخدام جوزة الطيب في صناعات معجون الأسنان وغسولات الفم، بالإضافة إلى أهميتها المحتملة في معالجة أمراض اللثة وآلام الأسنان.
عرفت جوزة الطيب منذ مئات السنين بقدرتها على تنشيط عمل خلايا الدماغ، ورفع مستوى مختلف العمليات العقلية، ومن أهمها: رفع معدل التركيز لدى الأفراد.
جوزة الطيب قد تفيد القلب أيضًا، فقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، ولكنّ هذه الفوائد أُثبتت في دراسات حيوانية وباستخدام المكملات الغذائية لجوزة الطيب، وما زال الأمر بحاجةٍ لدراسات بشرية لإثباته.
يُعتقد أن لجوزة الطيب آثار محسنة للمزاج ومضادة للاكتئاب، ولكنّ هذه الآثار لم تُدرس إلا في الحيوانات، لذا فإن الأمر بحاجةٍ لدراسات دقيقة على الإنسان لتأكيدها.
استُخدمت جوزة الطيب منذ القدم في علاج مشكلات النوم المختلفة، منها الأرق، وقد تكون مفيدةً حتى يومنا هذا، فقد وجدت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة (Phytochemistry Reviews)، أجريت على 250 شخصًا مصابًا بالأرق، أعطيوا كبسولات محتوية على جوزة الطيب لمدة 4 أسابيع، وقد وُجد أن جميعهم لاحظ تحسّنًا في نومه، ولكن بالطبع لا يجب أخذ المكملات الغذائية لجوزة الطيب أو استعمالها لهذا الغرض دون استشارة الطبيب أولًا.