أهم المشروبات للحامل

أهم المشروبات للحامل
(اخر تعديل 2023-06-08 11:49:27 )

إنَّ حرص الأم الحامل على ترطيب جسمها بشكلٍ خاص أثناء وبعد فترة الحمل، يعد من الأمور الهامة التي تمكنّها من مواجهة أهم التغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال هذه المرحلة، بحيث تكمن أهمية تناول الحامل لكميات كافية من السوائل المُختلفة فيما يأتي:

  • دعم تكوين السائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
  • تعزيز إنتاج بلازما الدم وإفراز حليب الثدي.
  • تعويض نقص السوائل الحاصل بسبب التقيؤ خلال الأشهر الأولى من الحمل.


الماء

إنَّ شرب ما يكفي من الماء قبل مرحلة الحمل، من شأنه أن يُعزز من صحة الأم وجنينها بمجرد دخولها مرحلة الحمل؛ حيث يُعد الماء من أهم المشروبات التي يُنصح المرأة الحامل بشربها خلال فترة الحمل، وبشكلٍ عام يجب شرب ما لا يقل عن 6 أكواب يوميًا من الماء، ولكن بمجرد أن تُصبح المرأة حاملًا عليها زيادة استهلاك الماء بمقدار كوب إضافي على الأقل يوميًا.


الحليب

يمتلك الحليب محتوى وفير من البروتين، ممّا يجعله أحد الخيارات الغذائية الصحية للحامل، فهو يدعم النمو العام للطفل ويُعزز الشعور بالشبع والامتلاء؛ وبالتالي يحدّ من الرغبة في تناول المزيد من الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية، وعادةً ما تُنصح الحامل باستهلاك الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم.

إضافةً إلى ذلك يُعدّ الحليب من المصادر الهامة للكالسيوم؛ إذ تحتاج الحامل إلى حوالي 1,000 مليغرام من الكالسيوم يوميًا، وتبرز أهمية الكالسيوم بما يأتي:

  • دعم نمو عظام وأسنان الطفل.
  • الحفاظ على الدورة الدموية.
  • تعزيز وظيفة الجهاز العضلي والعصبي.


توجد بعض المشروبات التي يمكن للحامل تناولها، نذكر منها ما يأتي:


ماء جوز الهند

يُعد ماء جوز الهند من المشروبات المفيدة للحامل؛ والتي يمكن أن يساعد تناولها على تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات الهامة للحفاظ على صحة الطفل، بالإضافة إلى دوره في ترطيب جسم الحامل على نحوٍ فعال، وتعزى هذه الفوائد لمكونات ماء جوز الهند الممثلة بالآتي:

  • الماء: إذ يتكون بنسبة 95% من الماء النقي.
  • العناصر الغذائية: وتتمثل بالكالسيوم، والبوتاسيوم والمغنيسيوم.


عصائر الفواكه الطازجة

إن تناول الحامل لعصائر الفواكه الطازجة من الطرق الجيدة التي من شأنها أن تساعدها على الحصول على حصة غذائية من الفاكهة في نظامها الغذائي اليومي، حيث إنَّ هذه العصائر تُعد من الخيارات الصحية المُحملة بالعديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، ومن الأمثلة على عصائر الفاكهة المفيدة للحامل ما يأتي:

  • عصير البرتقال.
  • عصير الليمون الحلو.
  • عصير الأناناس.
  • عصير العنب.
  • عصير المانجو.
  • عصير البطيخ.

بالإضافة إلى ذلك؛ في حال رغبت الحامل في شراء عصير الفواكه من البقالة، فلا بدّ من التأكد عند قراءة المُلصق الغذائي أنَّها 100% طبيعية؛ وهذا لأن بعض أصناف العصائر تحتوي على محليات صناعية وسكريات بمعدل يفوق الفواكه الطبيعية، ويمكن القول أنّ عصير الفواكه من العصائر الغنية بالسعرات حرارية، لذا يجب توخي الحذر وعدم الإفراط في تناوله؛ لتلافي خطر زيادة الوزن، وللتحكم في كمية السعرات الحرارية الموجودة فيه يمكن خلط نصف كميته بكمية معينة من الماء.


عصائر الخضار المحضرة منزليًا

عند مواجهة الحامل صعوبة في تناول ما يكفي من الخضار ضمن نظامها الغذائي اليومي، يمكنها عندئذٍ تحضير عصير الخضروات المتنوعة وإضافته لنظامها الغذائيّ، إذ يمكن لهذه العصائر الباردة أن توفر للحامل الانتعاش خلال أوقات الصيف الحارة، إلى جانب تزويدها بعدد من العناصر الغذائية المتنوعة.

كما تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تجنّب الحامل لعصائر الخضار غير المُبسترة؛ إذ تحتوي هذه الأنواع من المشروبات بالتحديد على بكتيريا ضارة جرّاء استخدام الخضار النيئة والملوثة، مما يزيد خطر تعرض الحامل للإصابة بالتسمم الغذائيّ.


توجد مجموعة من المشروبات التي يجب على الحامل تجنبها، ومنها ما يأتي:


المشروبات ذات المحتوى الوفير من الكافيين

تزداد حساسية الأم للكافيين خلال مرحلة الحمل بصورةٍ كبيرة؛ نظرًا لاستغراق جسمها وقتًا أطول للتخلص منه، إلى جانب إمكانية مرور الكافيين عبر المشيمة وصولًا للطفل، ومن أجل ذلك يجب الحد من تناول الكافيين بكمية 200 مليغرام يوميًا، أي ما يعادل 1.5 كوب من القهوة، وقد تُسبب الجرعات العالية من الكافيين ما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الحاجة المتكررة للتبول.
  • التوتر.
  • عُسر الهضم.
  • صعوبة النوم.


المشروبات الغازية

تمتاز المشروبات الغازية بكونها مشروبات خالية من السكر أو تحتوي على كمية قليلة جدًا منه، إلّا أنّها تُعدّ من المشروبات ذات المحتوى القليل بالعناصر الغذائية التي تحتاجها الأم الحامل وجنينها خلال فترة الحمل.

إضافةً إلى ذلك، من أضرار المشروبات الغازية للحامل أنّها تحتوي على نسبٍ عالية من الكافيين، والسعرات الحرارية؛ لذا تنصح الحامل بتجنّب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تحتوي على جرعات عالية من الكافيين، والحرص على قراءة المُلصق الغذائي لأي مشروب للتأكد من خلوه من الكافيين والسكريات الزائدة.


المشروبات العشبية

لا توجد الكثير من الأدلة العلمية التي توضح تأثير المشروبات العشبية أثناء الحمل، لذا ينصح الخبراء في مجال صحة النساء الحواملبتجنّب استهلاك الأعشاب بكمياتٍ تفوق تلك الموجودة في الطعام، مع ضرورة معرفة أنَّ كلمة (طبيعي) لا تعني بالضرورة أن يكون المنتج آمنًا، لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي عشبة أثناء فترة الحمل.


الحليب والعصائر غير المبسترة

ليس من الآمن تناول الحليب غير المُبستر أثناء الحمل، وذلك بسبب احتوائه على الميكروبات والجراثيم، التي من شأنها أن تُلحق الضرر بالحامل وجنينها.

إضافة لذلك، يُنصح بعدم تناول عصائر الفواكه غير المبسترة، إذ يمكن أن يزيد تناولها من فرص إصابة الحامل بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، مثل الإصابة بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية المعروفة أيضًا بإي كولاي (E.coli).


يتوجب على المرأة الحامل زيادة معدل المشروبات اليومية إن كان الجو حارًا، أو عند ممارستها للأنشطة اليومية التي تتطلب مجهودًا مرتفعًا؛ وذلك بهدف تقليل خطر التعرض لأي مشاكل صحية خلال الحمل ناجمة عن نقص السوائل، وهنا يمكن تقسيم كمية السوائل الموصى بشربها خلال الحمل كالآتي:

  • الثلث الأول والثاني من الحمل: تمتد هذه الفترة منذ بداية الحمل حتّى الأسبوع 27، ويوصى ضمنها بشرب حوالي 1.5 لتر يوميًا، بحيث تُعادل هذه الكمية ما يقارب 8 أكواب بحجم 200 مليلتر لكل كوب.
  • الثلث الثالث من الحمل: تمتد هذه الفترة من الأسبوع 27 من الحمل لحين الولادة، ويوصى ضمنها بشرب كمية أكثر بقليل من تلك التي تمّ استهلاكها خلال فترة الحمل السابقة، من أجل دعم نمو وتطور الجنين على النحو الصحيح.


نذكر فيما يأتي بعض النصائح حول المشروبات المناسبة خلال الحمل، ومنها:

  • الحد من استهلاك المشروبات ذات المحتوى الوفير من الملح، بالإضافة إلى تلك المشروبات التي يتم الترويج لها على أنَّها مُخصصة للحمية؛ إذ تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، وكميات قليلة من العناصر الغذائية المهمة للجسم.
  • تجنّب شرب الشاي خلال تناول وجبة الطعام؛ نظرًا لاحتوائه على مادة التانين التي تحول دون امتصاص الحديد في الجسم على النحو الصحيح.
  • عند البدء بإعداد العصائر الطازجة منزليًا، فإنَّه لا بدّ من اتباع خطوات السلامة العامة لتقليل خطر التعرض للعدوى البكتيرية، ومنها ما يأتي:
    • غسّل الجزء الخارجي من الفواكه أو الخضار المُستخدمة بالماء الجاري.
    • التخلّص من المناطق التالفة التي توجد على القشرة الخارجية، فقد تكون مكانًا مناسبًا لنمو البكتيريا.
  • الحرص على اختيار أصناف العصائر الطبيعية 100%؛ إذ إنَّ العصائر والمشروبات المُنكهة تحتوي على الكثير من السكريات المُضافة، والتي تُسبب زيادة استهلاك السعرات الحرارية دون حاجة لذلك، كما أنَّ تناولها لا يزوّد الجسم بأي من العناصر الغذائية المفيدة له.
  • الاعتدال في تناول العصائر المُختلفة، فعلى الرغم من أنَّها تُتيح الفرصة أمام الحامل للتزوّد بالعناصر الغذائية المفيدة لها ولطفلها، إلا أنّ بعض أنواع العصائر قد يحتوي على أكثر من 100 سعرةٍ حراريةٍ لكلّ 235 مل، وفضلًا عن ذلك، فإن تناول الفاكهة بأكملها يزود الجسم بمعدلٍ أقل من السكريات، وكمياتٍ أكثر من الألياف الغذائية المهمة لضبط الوزن والشعور بالشبع لفترة زمنية طويلة.


تنصح الحامل بالحرص على تناول ما يكفي من السوائل المناسبة لها خلال مرحلة الحمل؛ من أجل تزويد جسمها بقدرةٍ تدعمها على مواجهة التغيرات الفسيولوجية المُرتبطة بالحمل، بالإضافة إلى دعم نمو وتطور الجنين بصورةٍ سليمة، وفي الحقيقة توجد عدّة خيارات صحية للمشروبات المتنوعة التي يمكن للحامل التمتع بتناولها، ومع ذلك، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أهم المشروبات الواجب تجنّبها خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى الاطلاع على أبرز النصائح المُقدمة في هذا الصدد.