أعشاب مقوية

أعشاب مقوية
(اخر تعديل 2023-06-21 09:48:28 )

إضافة إلى فائدة الأعشاب في تعزيز نكهات الأطعمة دون إضافة أي سعرات حرارية، فإنّها تُوفر عددًا من الفوائد الصحية للإنسان؛ ومن ذلك تقوية جهاز المناعة، وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بالأمراض والالتهابات، والمساعدة على محاربة الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، ويُمكن أخذها بشكل طبيعيّ، أو على شكل مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب، كما يُوصى باستشارة الطبيب قبل تناولها طبيعيًا أو مكملاتٍ في حال الإصابة بمرض أو التزام أخذ أدوية معينة.

الريحان المقدس

يساعد الريحان المقدس (Holy Basil)، المعروف أيضًا باسم تولسي، على تعزيز الجهاز المناعي عند الأشخاص الأصحاء غير المصابين بأمراض، وذلك وفقًا لدراسة تجريبية أجريت على مجموعة متطوعين أصحاء، نشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2011 م.

كيفية استخدام الريحان المقدس

يتوفر مستخلص الريحان المقدس كمكملات غذائية على شكل حبوب أو كبسولات، حيث تتراوح جرعتها من 300-2000 ميلليجرام يوميًا للوقاية من الأمراض بشكل عام، بينما تتضمن الجرعة العلاجية 600-1800 ميلليجرام، والتي تؤخذ بجرعات عدة خلال اليوم، حيث يمكن استخدام جميع أجزاء العشبة على النحو الآتي:

  • تقطير الزيت العطري من أوراق وأزهار العشبة.
  • تحضير شاي الريحان المقدس باستخدام الأوراق أو الأزهار أو مسحوق الأوراق المجففة، وذلك من خلال وضع 2-3 ملاعق صغيرة من الريحان المقدس في كوب من الماء المغلي، ومن ثمّ تركه مدة 5-6 دقائق حتى ينقع جيدًا.
  • تمتاز أوراق الريحان بطعمها الحار؛ حيث تُستخدم بشكل شائع في الطهي، كما يمكن تناولها نيئةً، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ لها طعم مرّ.

محاذير استخدام الريحان المقدس

يجب معرفة أنّ إدارة الغذاء والدواء لا تراقب مدى جودة ونقاء وفعالية جميع الأعشاب الطبيعية والمكملات الغذائية، وبالتالي تجب مراعاة مجموعة من المحاذير المتعلقة باستخدام الريحان المقدس، ومنها ما يأتي:

  • لا يوجد ما يكفي من دراسات تثبت سلامة استخدام هذه العشبة للفئات الآتية:
    • الرضع.
    • الأطفال.
    • الحوامل.
    • المرضعات.
  • تجنب شراء الريحان المقدس من مصدر غير موثوق، لاحتمالية تسبب ذلك بسمية عالية، حيث يجب أن تُزرع هذه العشبة في بيئة غير ملوثة.

إكليل الجبل

قد يساعد إكليل الجبل المعروف بالروزماري (Rosemary) على تعزيز عمل الجهاز المناعي وفقًا لمراجعة بحثية نشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2020 م. ولكن لا يزال الأمر لإجراء مزيد من الدراسات على البشر لإثبات ذلك.

كيفية استخدام إكليل الجبل

من الممكن إضافة عشبة إكليل الجبل إلى النظام الغذائي اليومي، ومن طرق إضافته ما يأتي:

  • إضافة القليل من أغصان إكليل الجبل على الدجاج ولحم البقر أثناء طهيه.
  • لصنع شاي إكليل الجبل يتم غلي أوراق إكليل الجبل الطازجة في الماء.
  • إضافته أثناء طهي الخضار المشوية.
  • تناول عشبة إكليل الجبل مع البطاطس.
  • إضافة إكليل الجبل الطازج أو المجفف إلى أطباق المعكرونة.
  • تحضير مزيج إكليل الجبل مع الزبدة وتناولها مع الخبز.
  • للحصول على مشروب منعش يمكن إضافة إكليل الجبل إلى عصير الليمون.

محاذير استخدام إكليل الجبل

يعد إكليل الجبل من الأعشاب الآمنة عند تناولها بكميات قليلة، إلا أنّ الجرعات العالية من هذه العشبة ولفترات طويلة قد تسبب آثارًا جانبية في غاية الخطورة، والتي تتضمن ما يأتي:

  • التقيؤ.
  • التشنجات.
  • الغيبوبة.
  • تجمع السوائل في الرئتين وحدوث الوذمة الرئوية.
  • يجب على الحامل تجنب تناول أي مكملات غذائية تحتوي على إكليل الجبل، فقد ينجم عن الجرعات العلاجية الكبيرة التسبب بالإجهاض.

الزنجبيل

يساعد الزنجبيل (Ginger) على مكافحة الالتهابات وتعزيز عمل الجهاز المناعي وفقًا لمراجعة بحثية نشرت في International Journal of Preventive Medicine عام 2013 م.

كيفية استخدام الزنجبيل

يتوفر الزنجبيل على شكل بهارات، وشاي، ومستخلص، وأقراص أو كبسولات ليتم تناولها عن طريق الفم، كما يمكن استخدامه طازجًا، معصورًا أو مُحضرًا على شكل شاي، ومن طرق استخدام هذه العشبة ما يأتي:

  • وضع شرائح من الزنجبيل تحت اللسان، من أجل تخفيف نوبات الغثيان.
  • يتم استخدام زيت الزنجبيل العطري، لغايات العلاج بالروائح (العلاج العطري).
  • استخدام المراهم الموضعية المحتوية على عشبة الزنجبيل لأغراض التدليك.

محاذير استخدام الزنجبيل

تشير إدارة الغذاء والدواء بأنّ عشبة الزنجبيل آمنة عند إضافتها إلى النظام الغذائي، ومع ذلك فهي لا تدعم استخدام هذه العشبة كدواء أو مكمل غذائي، فلم يتحقق الباحثون من درجة فعالية وسلامة جميع المركبات الموجودة في الزنجبيل، كما أنّ الأدلة العلمية لا تثبت جميع الخصائص العلاجية له، وبالتالي تجب مراعاة مجموعة من المحاذير التي تتضمن ما يأتي:

  • قد تتفاعل مكملات الزنجبيل مع بعض الأدوية التي يأخذها الشخص.
  • يمكن لتناول الزنجبيل التسبب بمجموعة من المضاعفات الصحية.

الحلبة

قد تساعد الحلبة (Fenugreek) على تعزيز المناعة عند الإنسان، ولكن لا يزال الأمر يحتاج مزيدًا من البحث والدراسات على الإنسان لإثبات ذلك.

كيفية استخدام الحلبة

توجد الحلبة في العديد من المكملات الغذائية، وإنّ الجرعة العلاجية تعتمد على نوع المكمل والغاية المرجوة من تناوله، وبالتالي لا توجد جرعة علاجية واحدة محددة، ويُوصى باستشارة الطبيب قبل أخذ مكملات الحلبة لمعرفة الجرعة المناسبة للحالة خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمشكلة صحية أو يأخذ أدوية معينة.

محاذير استخدام الحلبة

تعد الحلبة آمنةً لمن هم بصحة جيدة، ومع ذلك يجب توخي الحذر من تناولها بجرعات علاجية عالية، لاسيما في حال استهلاكها كمكملات غذائية، حيث تتضمن المحاذير المتعلقة بهذه العشبة ما يأتي:

  • قد تسبب الحلبة مجموعة آثار جانبية متمثلة بالإسهال وعسر الهضم.
  • يصاب البعض بانخفاض الشهية، وبالتالي تعد الحلبة غير مناسبة للراغبين بزيادة الوزن أو من لديهم اضطرابات تناول الطعام.
  • قد ينجم عن تناول عشبة الحلبة رائحة غير لطيفة للجسم، لاسيما عند استهلاكها كمكملات غذائية.
  • يجب توخي الحذر عند استخدامها من قبل مرضى السكري، أو الأشخاص الذين يتناولون المكملات الأخرى التي تسبب انخفاض السكر في الدم، فالحلبة تؤثر في نسبة السكر في الدم.

الكركم

يمكن للخصائص العلاجية الفعالة الموجودة في عشبة الكركم (Turmeric) أن تعزز وظيفة جهاز المناعة عند الإنسان، ،وذلك وفقًا لإحدى الدراسات التي نشرت في مجلة Molecules لعام 2018 م.

كيفية استخدام الكركم

يعد الكركم أحد أنواع التوابل ذات الاستخدامات المتعددة، حيث يمكن إضافته إلى وجبات الطعام على النحو الآتي:

  • إضافته إلى خلطات الشواء، أو مزيج التوابل الذي يتضمن الكاري.
  • تحضير تتبيلة منزلية الصنع، عن طريق إضافة كمية من الزيت والخل والتوابل؛ التي تتضمن الكركم.

محاذير استخدام الكركم

بالرغم من خصائصه العلاجية، إلا أنّ الكركم قد يتسبب بمجموعة من المخاطر لدى البعض في حال تناوله بجرعات عالية، لذلك يجب مراعاة مجموعة من المحاذير والتي تتضمن ما يأتي:

  • يحفز الكركم المعدة على إنتاج كمية كبيرة من الحمض، وبالتالي قد يسبب اضطرابات المعدة.
  • يمتلك الكركم خصائص مضادة للتخثر، لذا يجب تجنب تناوله من قبل الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم كالوارفارين.
  • يحفز الكركم الانقباضات وبدء المخاض، وبالتالي يجب على الحامل تجنب تناول هذه العشبة بجرعات عالية قبل موعد الولادة.

النعناع

تساهم عشبة النعناع (Peppermint) في مكافحة عمليات الأكسدة وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وذلك وفقًا لدراسة أجريت على الفئران نشرت في مجلة Iranian Journal of Applied Animal Science عام 2016 م.

كيفية استخدام النعناع

يمكن تحضير شاي النعناع في المنزل، وذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  • إضافة 2 كوب من الماء إلى وعاء.
  • ترك الماء على النار حتى يغلي.
  • أخذ حوالي 4-5 أوراق من النعناع وإضافتها إلى الماء.
  • تغطية الوعاء ونقع الأوراق لمدة 5 دقائق.
  • تصفية الشاي في كوب.

محاذير استخدام النعناع

يجب تجنب تناول عشبة النعناع بجرعات علاجية كبيرة من قبل الأشخاص المصابين بالأمراض الآتية:

  • مرضى السكري، لأنّ النعناع يزيد من خطر انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الفتق الحجابي.
  • الارتداد المعدي المريئي.

القرفة

يحتوي الزيت العطري المستخلص من لحاء القرفة (Cinnamon) على أكثر من 80% من مركب السينمالدهيد (Cinnamaldehyde)، وإنّ تناوله باعتدال يساعد على تعزيز وظفة الجهاز المناعي لدى الأصحاء، وأخذه بجرعات مرتفعة نوعًا ما يساعد في حالات تثبيط جهاز المناعة الناجمة عن بعض أنواع السرطان، وذلك وفقًا لدراسة بحثية نشرت في مجلة public library of science عام 2014 م.

كيفية استخدام القرفة

يمكن إضافة القرفة إلى العديد من الأطباق، لتلائم الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية معينة، حيث تتضمن طرق استخدام القرفة ما يأتي:

  • رش القليل من القرفة كبديل للسكر على دقيق الشوفان.
  • إضافة القرفة إلى الكعك والبسكويت، كما يمكن وضعها مع الخبز وعصير التفاح.
  • وضع القليل من القرفة إلى جانب بعض الحلويات المُحضرة من التفاح.

محاذير استخدام القرفة

تحتوي القرفة على مادة الكومارين، التي تمتلك العديد من الخصائص العلاجية، إلا أنّه يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه العشبة بجرعاتٍ كبيرة، وذلك لكونها غير مناسبة للحالات الآتية:

  • الذين يتناولون مضادات التخثر كالوارفرين، أو أي أدوية أخرى.
  • مرضى السكري.
  • المصابين بمشاكل صحية في الكبد.

يعد اتباع نمط الحياة الصحي الطريقة المثلى والخطوة الأولى للحفاظ على صحة كل جزء من أجزاء الجسم، وبالتالي تعزيز عمل جهاز المناعة، حيث يساعد ذلك في الحماية من العوامل البيئية الخارجية، ومن النصائح في هذا المجال ما يأتي:

  • يمكن لتناول نظام غذائي صحي متوازن المساعدة في الحفاظ على الصحة العامة، فتناول كمية متنوعة من الخضار والفواكه يوميًا يفيد في الحصول على العناصر الغذائية الرئيسة، ومن المهم تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات وتلك الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، التي تتضمن الأرز البني والكينوا، بالإضافة إلى ضرورة تجنب السكريات والأطعمة المصنعة.
  • تعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مهمة لتعزيز عمل جهاز المناعة، كالجبن، الزبادي.
  • الإكثار من شرب السوائل الصحية لاسيما الماء، فشرب كوب من الماء صباحًا عند الاستيقاظ من النوم يحسّن مستويات النشاط، إضافةً للتخلص من الجفاف الناجم عن عملية النوم، كما يفضل خلال فصل الشتاء تناول المشروبات الدافئة، بما في ذلك الشاي الخالي من الكافيين.
  • تساعد ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة على زيادة المرونة، وتساعد على تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى، حيث يستطيع الجسم العمل بشكل أفضل في حالة النشاط البدني، وبالتالي يجب تخصيص حوالي 10 دقائق على الأقل كل يوم للرياضة، كما يفضل أن تكون 30 دقيقة، لتجمع ما بين تمارين القلب والقوة.
  • قد تؤثر حالات الربو وأمراض القلب والسكري على أداء جهاز المناعة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لذا فإن إدارة الأعراض المصاحبة للأمراض المزمنة وإبقئها تحت السيطرة، يساعد الجسم على البقاء بحالة صحية جيدة وتحسين مقاومة العدوى.
  • الحصول على ما يكفي من النوم ليلاً، لمساعدة جهاز المناعة على محاربة المرض، حيث يحتاج معظم البالغين إلى 7-9 ساعات من النوم في كل ليلة.

ملخص

توجد مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي قد تفيد في المساعدة على تقوية الجسم، من خلال تعزيز أداء جهاز المناعة لديه، ولا يزال بعضها بحاجة لمزيد من الدراسات على البشر لإثبات ذلك، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي منها خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمشكلة صحية معينة أو يأخذ أحد الأدوية، كما يجب مراعاة محاذير الاستخدام وإمكانية إصابة البعض بأحد الآثار الجانبية المحتملة.