الأوريجانو، (بالانجليزيّة: Oregano)، (الاسم العلميّ: Origanum Vulgare)، وله أسماء أخرى بالعربية، مثل المرو، وحبق الشّيوخ، وخرنباش، ومردقوش بريّ. الأوريجانو أو الأرغانو هو تماماً كالزّعتر البريّ، وهو نبات عطريّ يحتوي على مواد شديدة الفعاليّة مُطَهِّرة، ومُضادّة للسّموم، ومُضادّة للتشنّج، ومُسكّنة للألم ومُهضِّمة ومُقشِّعة ومُهدِّئة ومُخفِّضة لضغط الدم ومُليِّنة.
يُمكن التعرّف على زعتر الأوريجانو في الطّبيعة من خلال ساقه التي تتفرّع على شكل زوايا، ولونها ضارب للحمرة، ومن رائحته العطريّة القويّة والمُميّزة، كما أنّ الأوريجانو ينمو بقوّة في الأرض الجافّة كثيرة الحصى والمُعرّضة للشّمس، ويمكن إيجاده عند السّواحل والجبال، وهناك أوريجانو حقيقيّ وهناك أوريجانو كاذب، لذا يجب التحقّق من الاسم اللاتينيّ عند شراء الأوريجانو.
يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكل 100غم من الأوريجانو الجافّ:
العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة ماء 9.93 غرام طاقة 256 سعر حراري بروتين 9 غرام إجمالي الدّهون 4.28 غرام كربوهيدرات 68.92 غرام ألياف 42.5 غرام كالسيوم 1597 مليغرام حديد 36.80 مليغرام مغنيسيوم 270 مليغرام فسفور 148 مليغرام بوتاسيوم 1260 مليغرام صوديوم 25 مليغرام زنك 2.69 مليغرام فيتامين ج 2.3 مليغرام فيتامين ب1 (الثّيامين) 0.177 مليغرام فيتامين ب2 (الرّايبوفلافين) 0.528 مليغرام فيتامين ب3 (النّياسين) 4.640 مليغرام فيتامين ب6 1.044 مليغرام حمض الفوليك 237 ميكروغرام فيتامين ب12 0 ميكروغرام فيتامين أ 1701 وحدة دولية فيتامين د 0 وحدة دولية فيتامين هـ 18.26 ميليغرام فيتامين ك 621.7 ميكروغراملنبات الأوريجانو العديد من الفوائد الصحيّة والطبيّة، والتي قد توجد أحياناً تحت مُسمّى (فوائد الزّعتر البريّ)، وهو من الأسماء الأخرى للأوريجانو، ومن فوائده ما يأتي:
قد يساعد الأوريجانو وزيته في حل مشكل الجهاز العصبي من خلال رفع مستويات الدوبامين وبالتالي تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالراحة النفسية؛ ويُعزى ذلك إلى محتواه من مادة الكارفاكرول (Carvacrol)، ويمكن الانتفاع من هذه التأثيرات بتناوله بانتظام بكمياتٍ بسيطة، وذلك وفقًا لدراسةٍ مخبرية نُشرت في مجلة (Research in Pharmaceutical Sciences) عام 2018.
يحتوي الأوريجانو على مادتَي الكارفاكرول وحمض الروزمارينيك (Rosmarinic acid) وكلاهُما من مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين الطبيعية؛ وهذا ما يفسر دور تناول الأوريجانو في التخفيف من مشاكل الجهاز التنفسي من خلال تحسين وظائف الرئة، ويعدُّ زيت الأوريجانو العضوي خيارًا جيدًا للانتفاع من فوائده.
قد يمنح محتوى الأوريجانو من مادة الكارفاكرول زيت الأوريجانو خصائصَ مسكنة للألم؛ مما قد يمنحه تأثيرًا مشابهًا لتأثير مسكنات الألم، وقد يخفِّف مستخلصه الألم، ويتناسب هذا التأثير طرديًا مع الجرعة.
قد يفيد الأوريجانو في تطهير الجسم بسبب خصائصه المضادة للميكروبات والبكتيريا؛ وقد تُعزى هذه الخصائص إلى وجود مركَّبَي الثيمول والكارفاكرول في العشب، فقد يساعد هذان المركبان على الدفاع عن الجسم ضدَّ العديد من أنواع البكتيريا التي قد تؤثر في الجلد والأمعاء وأجزاء أخرى من الجسم، ومن ناحيةٍ أخرى قد يمنعان نمو بكتيريا (Staphylococcus aureus) في منتجات الألبان واللحوم، وذلك وفقًا لدراسةٍ مخبرية نُشرت في مجلة (Foodborne Pathogens and Disease) عام 2019.
يحدث داء المُبَيِّضات المُزمن عند التكاثر المفرط لخميرة المبيضات التي تعيش في الجهاز الهضمي والمِهبل، وقد يساعد زيت الأوريجانو على القضاء عليها ومكافحة نموها، وذلك وفقًا لدراسةٍ مخبرية نُشرت في مجلة (Journal of Applied Microbiology) عام 2016.
قد يفيد استخدام زيت الأوريجانو بسبب خصائصه المضادة للفطريات في تحسين صحة فروة الرأس ومنع تساقط الشعر وعلاج القشرة، إلا أنَّ الأبحاث العلمية التي تدعم هذه الفوائد لا تزال محدودةً للغاية.
إضافةً إلى ما سبق، قد يوفر الأوريجانو فوائد صحية أخرى، منها:
لا توجد حتى الآن كميةٌ آمنةٌ ومثبتة علميًا يمكن تناولها من الأوريجانو، عدا جرعة زيت الأوريجانو للطفيليات المعوية، والتي تعادل 200 مليغرامًا من الزيت 3 مرات يوميًا لمدة 6 أسابيع.
يتوفّر الأوريجانو بعدة أشكال: طازج ومُجفَّف وزيت، ويمكن استخدام هذه الأشكال بطرقٍ ووصفاتٍ مختلفة، مثل:
يُمكن تحضير شاي الأوريجانو للحصول على منافعه الصحيّة والطبيّة باتباع الخطوات الآتية:
توجد محاذير يجب الانتباه لها، فكما للأوريجانو فوائد وإيجابيات هناك مضارّ وسلبيّات منها:
تُعدّ عشبة الأوريجانو من الأعشاب التي لها استخدامات متنوعة كإحدى التوابل المضافة إلى العديد من الوصفات، أو استخدامها لعلاج أو تخفيف الأعراض المرضية، ويمكن القول أنّها تتوفر بعدة أشكال كالمسحوق المجفف، والعشبة الطازجة، والمكملات الغذائية، والزيت العطري، وقد يكون لها ولزيتها فوائد طبية متعددة كالتخفيف من تساقط الشعر، وتطهير الجسم، وتعزيز عمل الجهاز التنفسي، والهضمي، والمناعي، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناولها، والتأكد من عدم وجود حساسية لدى الشخص منها، وتناولها بالطريقة الصحيحة وفي الوقت الصحيح وبالكمية المناسبة.