مشروبات ترفع ضغط الدم
توجد أسبابٌ عديدةٌ لانخفاض ضغط الدم، وقد يبحث البعض عن حلول لهذا الأمر، منها البحث عن أفضل مشروب لرفع الضغط! ولكن لا ينبغي استخدام أي مشروب دون مراجعة مقدم الرعاية الصحية أو أخصائيّ التغذية، خاصةً عند استخدام مشروبات ترفع الضغط المنخفض للحامل، وذلك للتأكّد من أنَّ النظام الغذائي المتّبع يلبي احتياجات الجسم الغذائية، ونذكر من المشروبات التي قد تساعد على رفع ضغط الدم ما يأتي:
الماء
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض ضغط الدم أحيانًا، وقد يصاب بعض الأشخاص بانخفاض ضغط الدم حتى عند التعرّض للجفاف الخفيف، إذ في دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Neurology, Neurosurgery and Psychiatry عام 2004 بُحِث عن تأثير الماء تحديدًا في ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بفشل الجهاز العصبيّ الذاتيّ الحادّ بنوعيه: الضمور الجهازي المتعدد (Multiple system atrophy)، وفشل الجهاز العصبي الذاتي الخالص (Pure autonomic failure)؛ وعادةً ما يُعاني هؤلاء الأشخاص من هبوط الضغط الانتصابي (Orthostatic hypotension) الشديد.
وقد بيّنت نتائج الدراسة السابقة "أنَّ الماء ساعد على رفع ضغط الدم لديهم"، فبعد شرب الماء كان هناك ارتفاع في ضغط الدم أثناء الجلوس، وقد أصبح ضغط الدم عند الجلوس والوقوف بعد 15-35 دقيقة من شرب الماء أعلى مقارنةً بضغط دم المشاركين قبل شرب الماء.
المشروبات المحتوية على الكافيين
يمكن لاستهلاك القهوة والشاي المحتويين على الكافيين أن يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم؛ وذلك عن طريق تحفيز القلب والأوعية الدموية، وزيادة معدل ضربات القلب.
وتجدر الإشارة إلى أن الكافيين يسبب ارتفاعًا كبيرًا في ضغط الدم، ولكنّ هذا التأثير يبقى فترةً قصيرةً، حتى لو لم يكن الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم، وليس من الواضح حتى الآن السبب الدقيق لهذا الارتفاع، إذ يعتقد بعض الباحثين أنَّ الكافيين يمكن أن يعيق عمل الهرمون الذي يحافظ على اتساع الشرايين، ويعتقد البعض الآخر أنَّ الكافيين يتسبب في زيادة إفراز الغدد الكظرية لهرمون الأدرينالين، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Women s Health عام 2010 إلى "أنَّ الكافيين أدَّى إلى زيادة ضغط الدم لدى الرجال والنساء الأصحّاء بعمر الشباب وكبار السن، والذين يمتلكون ضغط دمٍ طبيعيّاً "، ومن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى الجانب القهوة والشاي: الشوكولاتة، والكاكاو.
عامةً فإنَّ تناول وجبات متوازنة من الكربوهيدرات المعقدة، والأسماك أو اللحوم الخالية من الدهون، والفواكه، والخضروات المطبوخة يقوم بدور كبير في تقليل خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم، كما أنَّ تغيير أنماط الوجبات لجعلها أكثر تكرارًا، وأقل ثقلاً يقلل خطر حدوث إجهاد ما بعد الأكل، وانخفاض ضغط الدم، وقد يُنصح بتناول مأكولات ترفع ضغط الدم المنخفض، ونذكر منها ما يأتي:
الأطعمة الغنية بالفولات وفيتامين ب12
وهي من طرق علاج الضغط المنخفض، إذ تساعد هذه الأطعمة على رفع ضغط الدم المنخفض، فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يمكن أن يؤدي نقص فيتامينات ب12، والفولات إلى الإصابة بفقر الدم، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 ما يأتي:
- لحم الكبد.
- الحبوب المدعمة.
- السلمون.
- التونة المعلبة.
- اللحم البقري.
- الزبادي.
- الحليب قليل الدسم.
- البيض.
- صدر الدجاج.
- المحار
ومن الأطعمة الغنية بالفولات ما يأتي:
- الخضروات الورقية الخضراء.
- البروكلي.
- البقوليات.
- البيض.
- الشمندر.
- الحمضيات.
- المكسرات والبذور.
- جنين القمح.
- الكبد.
الأطعمة التي تتوفر فيها كميات مناسبة من الملح
يُشاع أن استخدام الملح هي أسرع طريقة لرفع ضغط الدم! ولكن يوصي الخبراء عادةً بالحد من استهلاك الملح في النظام الغذائي، وذلك لأنَّ كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) يؤثر في الهرمونات التي تتحكم بتوازن الماء في الجسم، ويمكن أن يؤدي تناول الملح بكثرة إلى ارتفاع ضغط الدم.
أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، فيمكن أن يكون ذلك أمراً جيّداً، فقد يُنصح بتناول الأطعمة التي تتوفر فيها كميّات مناسبة من الملح للمصابين بانخفاض ضغط الدم، ولكن نظرًا إلى أنَّ الصوديوم الزائد يمكن أن يزيد خطر الإصابة بقصور القلب، خاصّةً عند كبار السن، فمن المهمّ مراجعة الطبيب قبل زيادة الملح في النظام الغذائيّ، وتتضمن طرق زيادة استهلاك الملح ما يأتي:
- إضافة رشة من الملح إلى ماء الشرب.
- تتبيل الطعام بالملح.
- تناول الأطعمة المملحة كالزيتون، والمخلل.
- تناول المكسرات المملحة كوجبة خفيفة.
إضافةً لما سبق ذكره من المشروبات والأغذية فيمكن تقليل خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم عن طريق إجراء مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، والنظام الغذائي، نذكر منها ما يأتي:
- تناول وجبات صغيرة تحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات بشكل متكرّر، إذ يجب زيادة عدد الوجبات، مع تقليل حجمها، الأمر الذي يساهم في تنظيم عمليّات الأيض في الجسم، ويساعد على تخفيف أعراض انخفاض ضغط الدم.
- اتّباع نظام غذائي متوازن؛ إذ يمكن أن يصاب الشخص بانخفاض ضغط الدم، وآثار جانبية أخرى عند عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية، فكما ذكرنا سابقاً يمكن أن يسبب انخفاض فيتامين ب12، أو الفولات، أو الحديد الإصابة بفقر الدم الذي بدوره يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم، وقد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في النظام الغذائي اليومي، بالإضافة إلى تناول المكمّلات الغذائية لعلاج فقر الدم.
- الوقوف أو ممارسة الرياضة فور تناول الطعام، وهي إحدى الطرق لرفع ضغط الدم، وتجنب أعراض انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى التغيير البطيء في أوضاع الجسم، كالوقوف ببطء، وتجنَّب الراحة في الفراش لفترات طويلة.
