لا تتوفر دراسات كافية حول فوائد الشمر والقرفة معًا على وجه التحديد، ولكن لكل منهما فوائد عدّة على حدة، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل البدء باستخدام أي من الأعشاب بما في ذلك نبات الشمرأو القرفة أو المكملات الغذائيّة المحتوية على أيّ منهما.
ينتمي الشمّر لعائلة الخيميات (Apiaceae)، ويتّميز بلون أبيض وأخضر، ويمتلك أوراقًا ريشيّة المظهر، وأزهارًا بلونٍ أصفر، كما تمتلك كل من البصلة المقرمشة وبذور الشمّر مذاقًا خفيفًا يشبه مذاق نبات عرق السوس؛ إلا أنّه يجدر بالذكر أن البذور تمتلك نكهةً أقوى، وذلك لاحتوائها على الزيوت الأساسيّة القوية، وفيما يأتي أبرز الفوائد العامّة للشمر:
يُعد الشمر مصدرًا غنيًا بكل من البوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، بالإضافة إلى المنغنيز، والكروم، والنحاس، والحديد، كما يحتوي على نسبة جيدة من الزنك، والسيلينيوم، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، والمغنيسيوم،، كا يشار إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، والفولات، بالإضافة إلى فيتامين هـ، وفيتامين ك، وفيتامين ب6، وفيتامين أ.
يُعد الشمّر مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائيّة، وتتوفر بشكلٍ خاص في البذور التي يشار إلى أنها تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائيّة على الرغم من حجمها الصغير، ويجدر بالذكر أن هذه الألياف الغذائيّة تلعب دورًا إيجابيًا في الوقاية من حدوث الإمساك، وتساعد على انتظام حركة الأمعاء، كما أن إضافتها إلى النظام الغذائي قد يُساهم في التخفيف من المشاكل المُتعلّقة بالجهاز الهضمي وبالتحديد تلك التي تتسبب بالانتفاخ وخروج الغازات.
يحتوي نبات الشمّر وبذوره على مُضادات الأكسدة والمركبات النباتية القويّة، وتمتاز بامتلاكها خصائص مضادة للالتهابات، وقد تؤثر بشكل إيجابيّ في صحة الفرد، ومن أبرز مضادات الأكسدة في نبات الشمر: حمض الكلوروجينيك (Chlorogenic acid)، والليمونين (Limonene)، والكيرسيتين (Quercetin).
وفي هذا السياق يشار إلى أن مضادات الأكسدة هي مركبات قد تساهم في حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة التي قد يكون لها دور في الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، وغيرها من الأمراض.
تعرف القرفة أيضًا بالدارسين، وتنتمي لعائلة الغاريات (Lauracea)، وقد استخدمت منذ وقتٍ طويل كمكون رئيسي في الطعام؛ إذ يشار إلى أنها تستخدم بشكلٍ رئيسي كنوع من التوابل التي تُضفي النكهة للعديد من الأطعمة المختلفة، ويجدر بالذكر أن القرفة من نوع كاسيا (Cassia cinnamon) هي الأكثر شيوعًا في المتاجر، وتتميّز بلونها القاتم وطبيعتها القاسية، وفيما يأتي أبرز الفوائد العامة للقرفة:
تُعد القرفة غنيًّةً بمضادات الأكسدة التي كما أشرنا سابقًا تلعب دورًا أساسيًا في حماية خلايا الجسم من الأضرار التأكسديّة التي قد تسببها الجذور الحرة، وفي الواقع تعد مضادات الأكسدة الموجودة في القرفة؛ كالبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) قوية لدرجة يُمكن استخدامها كمادة حافظة طبيعية.
كما تحتوي القرفة أيضًا على أنواع أخرى من مضادات الأكسدة، مثل: الكولين، وبيتا كاروتين، وألفا كاروتين، وبيتا كريبتوكسانثين، والليكوبين، بالإضافة لكل من اللوتين، والزياكسانثين.
تمتلك القرفة خواصًا مضادة للالتهابات؛ فعلى الرغم من أن الالتهاب يحدث بهدف مُساعدة الجسم على التخلّص من العدوى وإصلاح الأنسجة التالفة؛ إلا أنّه قد يصبح مشكلة صحية عندما يمتد لفترة طويلة ويبدأ بمحاربة أنسجة الجسم السليمة.
وقد أشارت دراسة نشرتها مجلّة (Food and Function) عام 2015 م إلى أنّ القرفة وما تحتويه من مكونات قد تساهم في علاج بعض الأمراض الالتهابية المرتبطة بالعمر.
تحتوي القرفة على العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل: الحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، بالإضافة إلى الكالسيوم، وفيتامين ك، وفيتامين أ.
فيما يأتي بيان القيمة الغذائية لكل 100 غرام من بذور الشمر، والشمر النيء، والقرفة:
فيما يأتي بيان كل من مكونات مشروب الشمر والقرفة وطريقة تحضيره:
تتضمن المكونات المستخدمة في تحضير مشروب الشمر والقرفة ما يأتي:
فيما يأتي طريقة تحضير مشروب الشمر والقرفة:
لا تتوفر معلومات كافية حول أضرار الشمر والقرفة معًا بالتحديد، ولكن يشار إلى أن لكل منهما أضرارًا على حدة، وفيما يأتي بيان ذلك بشيء من التفصيل:
فيما يأتي توضيح لدرجة أمان نبات الشمر، ومحاذير استخدامه، والتداخلات الدوائية معه:
يُعتبر الشمّر آمناً على الأغلب لمعظم البالغين عند استهلاكه ضمن الكميات الموجودة في الأطعمة عادةً، أما فيما يتعلق باستخدامه كمكمل غذائي وبجرعات علاجية؛ فيُحتمل أمانه عند استخدامه بجرعات مناسبة لوقت قصير من الزمن وبعد استشارة الطبيب، ولكن لا توجد معلومات موثوقة وكافية لمعرفة ما إذا كان الشمر آمنًا عند استخدامه بجرعات علاجية لفترات زمنية طويلة.
أما فيما يتعلق بالحمل فيجدر تجنب استهلاكه خلال هذه الفترة، وذلك لعدم وجود معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان استخدامه خلال فترة الحمل، كما يُحتمل عدم أمان الشمر خلال فترة الرضاعة، وذلك لاحتمالية مروره عبر حليب الثدي وتأثيره في الجهاز العصبي لدى الرضيع.
ويجدر بالذكر أن الشمر يُحتمل أمانه للأطفال عند استخدامه للتخفيف من المغص بجرعات قليلة ومناسبة ولفترات قصيرة من الزمن بحيث لا يتجاوز استخدامه أسبوعًا واحدًا.
توجد بعض الحالات التي يجب فيها الحذر عند استهلاك نبات الشمر واستشارة الطبيب قبل أخذه، وفيما يأتي أبرز هذه المحاذير:
قد يتعارض استهلاك الشمر مع بعض الأدوية الموصوفة، وفيما يأتي أبرز التداخلات الدوائية مع الشمر:
فيما يأتي توضيح لدرجة أمان القرفة، ومحاذير استخدامها، والتداخلات الدوائية معها:
تعد كل من القرفة الصينية أو المعروفة بقرفة كاسيا التي تم ذكرها سابقًا أو القرفة السيلانيّة (Ceylon cinnamon) آمنة على الأرجح عند استهلاكها بواسطة الفم لفترات قصيرة من الزمن وضمن الكميات المُعتادة في الأطعمة كأحد التوابل أو المُنكهات، ويشار إلى أن القرفة السيلانية يُحتمل أمانها عند أخذها بجرعات علاجية ولفترة قصيرة بعد استشارة الطبيب، أما استهلاك كميات كبيرة من أي من النوعين أو استخدام أي منهما لفترات طويلة فيُحتمل عدم أمانه في هذهالحالات.
هل القرفة آمنة للحامل أو المرضع؟ تختلف أضرار القرفة للحامل تبعًا لنوعه؛ ويمكن القول أنّ استهلاك قرفة كاسيا أثناء فترتي الحمل والرضاعة غير آمن وذلك لعدم تتوفّر معلومات كافية؛ لذا يجدر تجنب استهلاكها خلال تلك الفترة، أما فيما يتعلّق بأمان القرفة السيلانيّة فيشار إلى أن استهلاكها بالكميات المعتادة في الأطعمة يعد آمنًا على الأرجح أثناء فترتي الحمل والرضاعة، ولكنها تعد غير آمنة على الأرجح خلال فترة الحملعنداستهلاكها بكميات أكبر من الكميّة المُعتادة في الأطعمة؛ لذا يجدر عدم أخذ كميات كبيرة منها واستشارة الطبيب قبل البدء باستهلاكها.
هل القرفة آمنة للأطفال؟ يُعدّ استهلاك كميات قليلة ومناسبة من قرفة كاسيا عن طريق الفم آمنًا للأطفال.
توجد بعض الحالات التي يجب فيها الحذر من استهلاك القرفة واستشارة الطبيب قبل أخذها، وفيما يأتي أبرز هذه المحاذير:
قد يتعارض استهلاك القرفة مع بعض الأدوية الموصوفة، وفيما يأتي أبرز التداخلات الدوائية مع كل نوع من أنواع القرفة:
يوجد العديد من الفوائد الصحية لكل من القرفة والشمر بالرغم من عدم وجود دراسات تثبت فائدتهما معًا على وجه التحديد، وذلك لاحتوائهما على الكثير من المعادن والفيتامينات المُتنوّعة، إلى جانب خواصهما المضادة للأكسدة، ولكن يشار إلى وجود بعض الحالات التي يجب خلالها الحذر من استهلاك الشمر والقرفة واستشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها في تلك الحالات، ويجب التنويه إلى ضرورة عدم استهلاك كميات كبيرة منهما أو لفترات طويلة من الزمن لما قد يترتب عليه من آثار جانبية، كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاكهما في حال أخذ أي أدوية، وبشكلٍ خاص أدوية السكري، والأدوية التي تؤثر بشكلٍ سلبي في الكبد، بالإضافة إلى بعض أنواع حبوب منع الحمل، والإستروجين، وغيرها.