أطعمة تفتت حصى

أطعمة تفتت حصى
(اخر تعديل 2023-06-21 04:12:28 )

تقوم الكليتان عادة بالتخلّص من الفضلات والسوائل الموجودة في الدم على شكل البول، ولكن في حال ارتفاع نسبة الفضلات، وانخفاض كمية السوائل، تتراكم هذه الفضلات، وتلتصق مع بعضها البعض في الكلية لتكوّن حصى الكلى (Kidney stones)،وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة لا تفتت حصى الكلى، ولكن يُنصح الأفراد الذين يعانون من حصوات الكلى باتباع نظامٍ غذائي مناسبٍ بهدف الحدّ من نمو الحصوات الموجودة، ومنع تكوّن حصواتٍ جديدة، وغالبًا ما تتلاشى حصوات الكلى من الجسم دون تدخلٍ طبي، وفي بعض الحالات قد تحتاج علاجًا باستخدام الأدوية، بالإضافة إلى إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي.


الخضراوات والفواكه

تُعدّ الفواكه والخضراوات وعصائرهما المجموعة الغذائية الوحيدة التي توفر للجسم وسطًا قلويًا، وهذا بدوره يُقلّل من حموضة البول، ممّا يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من الحصوات، إضافةً إلى أنّها مصدرًا جيدًا للمواد التي تقلّل خطر الإصابة بحصوات الكلى، كالألياف، والبوتاسيوم، والفيتات (Phytates)، والمغنيسيوم، وحمض الستريك، ومن جهة أخرى يجب الحد من تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الأوكسالات (Oxalate) كالسبانخ، أو تناولها مع أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، وذلك للحد من امتصاص كميات كبيرة من الأوكسالات.

ومن أبرز الفواكة والخضار التي تُساهم في الوقاية من حصى الكلى ما يأتي:

  • الليمون.
  • الجريب فروت.
  • البرتقال.


الأطعمة ذات البروتين النباتي

يُساعد تناول الأطعمة ذات البروتين النباتي على الوقاية من خطر الإصابة بحصى الكلى، وقد وُجد أنّ تناول الأطعمة ذات البروتين الحيوانيّ كاللحم الأحمر، والدواجن، والأسماك قد يزيد من خطر تشكل حصى الكلى، ومن المصادر الناتية للبروتين ما يأتي:

  • الكينوا.
  • التوفو.
  • الزبادي اليوناني.
  • بذور الشيا.
  • الحمص.


الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية

تُعد الألياف من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، وتساهم في الوقاية من حصى الكلى من خلال ارتباطها بالكالسيوم داخل الأمعاء، مما يساهم في خروج كميات أكبر من الكالسيوم في البراز بدلًا من البول، وبالتالي الحد من تراكم الكالسيوم في البول، ومن جهة أخرى فإن الألياف الغذائية تسرع عملية طرح الفضلات والمواد من الأمعاء، مما يقلل من كميات الكالسيوم التي يتم امتصاصها في الأمعاء.

ومن المصادر الغذائية الغنية بالألياف ما يأتي:

  • الشوفان.
  • الخضار كالجزر، والشمندر، والبروكلي، والخرشوف.
  • الفواكه كالتفاح، والتوت البري، والموز.
  • البقوليات كالعدس، والحمص، والفاصولياء السوداء.
  • البذور كبذور الشيا.


الأطعمة الغنية بالكالسيوم

على الرغم من أنّ استهلاك الكالسيوم بكميات كبيرة يزيد من خطر تكون الحصى، إلا أنّ تناوله بكمياتٍ مناسبةٍ يمكن أن يساعد على الحد من امتصاص بعض المواد الأخرى من الجهاز الهضمي التي قد تسبّب حصى الكلى، ويمكن استشارة الطبيب لمعرفة مقدار الكالسيوم الذي يمكن تناوله لمنع تشكّل المزيد من حصى أكسالات الكالسيوم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الكالسيوم يتوفر في منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، وبعض الخضراوات مثل البروكلي، والأعشاب البحرية، مثل عشب البحر (Kelp)، كما يُنصح بالحصول على الكالسيوم من الأطعمة النباتية منخفضة الأكسالات، مثل العصائر المدعّمة بالكالسيوم، والحبوب، والخبز، إضافةً إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د يوميًا، حيث يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص المزيد من الكالسيوم، ويتوفر هذا الفيتامين في بعض الأطعمة مثل صفار البيض، والجبن، والأسماك الدهنية مثل السلمون.


لا يوجد نوعٌ محددٌ من الأطعمة مرتبطٌ بتكوّن الحصى في الكلى، في حال تناوله باعتدال ومن دون إفراط،، لكن في حال ملاحظة ارتفاع نسبة الأكسالات في تحليل البول، فإن تجنب تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات أو الحد منها يعد مهمًا، ومن الأطعمة الغنية بالأوكسالات والتي يجب تجنبها ما يأتي:

  • بعض الخضروات كالراوند (Rhubarb)، والسبانخ، والبنجر، والسلق (Swiss chard)، والبامية، والبطاطا الحلوة، وحساء الطماطم، والبطاطا المقلية.
  • بعض الفواكه كسلطة الفواكه المعلبة، والفراولة، والقرع الصيفي.
  • الشاي، والقهوة سريعة الذوبان.
  • رقائق البطاطا أو الشبس.
  • الشوكولاتة.
  • مسحوق الكاكاو.
  • المكسرات وزبدة المكسرات.
  • رقائق فول الصويا.
  • محلّي ستيفيا (Stevia).


توجد بعض النصائح المهمة للوقاية من حصى الكلى، نذكر منها ما يأتي:

  • شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل يوميًا: إذ يُعدّ ذلك من أفضل الطرق للوقاية من حصى الكلى، ويُنصح بشرب 8-12 كوبًا من السوائل يوميًا، ويجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب لمن يُعانون من أمراضٍ في الكلى، ويحتاجون إلى الحدّ من تناول السوائل، وذلك لمعرفة كمية السوائل التي يجب استهلاكها يوميًا، مع إمكانية شرب المياه المعدنية، إذ لا تسبّب حصوات الكلى؛ لأنها تحتوي على كمّياتٍٍ ضئيلةٍ من المعادن.
  • الحد من تناول المشروبات الغزية: وذلك لاحتوائها على حمض الفسفوريك (Phosphoric acid)، لذا ينصح بعدم شرب أكثر من لترٍ واحدٍ في الأسبوع.
  • الحد من المشروبات الغنية بالسكريات المصنعة: كالعصائر الصناعية، والحرص على تناول العصائر الطازجة التي تتكوّن من الفواكه بنسبة 100%.
  • تقليل كميات الصوديوم المستهلكة: إذ يجب تقليل الصوديوم في النظام الغذائي إلى 2-3 غرام يوميًا، وذلك بتقليل الملح المتناول، وعدم إضافته إلى الطعام عند الطبخ، أو وضع المملحة على المائدة، وتقليل الأطعمة الغنية بوغلوتامات أحادية الصوديوم (Monosodium glutamate)، ونترات الصوديوم (Sodium nitrate).
  • الحدّ من تناول الأطعمة المصنعة: مثل النقانق، واللحوم الباردة، والمنتجات المعلبة، والحساء الجاهز الجاف، والمخللات، وغيرها.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ أنّ الأشخاص الأكثر نشاطًا هم الأقلّ عرضة للإصابة بالحصى، وذلك بسبب زيادة فقدان الماء بالتعرّق، كما أنّ الأشخاص المصابين بالسمنة يرتفع لديهم خطر الإصابة بحصى الكلى أيضًا.


لا يوجد أطعمة محددة تُستخدم لتفتت حصى الكلى، بل إن تناول بعض الأطعمة الصحية، واتباع نظام غذائي صحيح، بتناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضار والفواكه والبقوليات، وتقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالأوكسالات، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء ، وممارسة التمارين الرياضية قد يساهم في تقليل خطر تكون حصى الكلى، إلّا أنّه تجدر الإشارة إلى مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تعديل على النظام الغذائيّ.