كيف يمكن قياس

كيف يمكن قياس
(اخر تعديل 2023-06-21 04:27:26 )

ما هي طرق قياس السمنة؟

مؤشر كتلة الجسم

يشير مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى كم الدهون الموجود في الجسم، بحيث يستخدم كوسيلة فحص من أجل تحديد ما إذا كان الوزن ضمن النطاق الصحي، ومن المهم إجراء هذا الفحص مرةً واحدة على الأقل سنويًا، وذلك لتحديد المخاطر الصحية واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة لها، كما قد يكون لدى الذين يتدربون بشكل جيد كتلة عضلية كثيفة مما يعني ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، لكنهم يمتلكون القليل من دهون الجسم، لذلك فهم بحاجة إلى طرق قياس أخرى.

يمكنقياس كتلة الجسم حسب الفئات العمرية كما يأتي:


البالغين

يتم حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال تقسيم وزن الشخص بالكيلوغرام على طوله بالمتر المربع، ثم معرفة كتلة الجسم باستخدام الرسم البياني، حيث تتضمن فئات الوزن القياسية المرتبطة بنطاقات مؤشر كتلة الجسم للبالغين ما يأتي:

  • النحافة: أقل من 18.5 كيلوغرام/متر مربع.
  • الوزن الصحي: 18.5-24.9 كيلوغرام/متر مربع.
  • زيادة الوزن: 25.0-29.9 كيلوغرام/متر مربع.
  • السمنة: 30.0 كيلوغرام/متر مربع فما فوق.


الأطفال والمراهقين

ينمو كل من الأولاد والإناث بمعدلات مختلفة، كما أنّ لديهم كميات مختلفة من دهون الجسم، لذلك يجب قبل قياس مؤشر كتلة الجسم مراعاة الجنس والعمر، حيث يقوم الأطباء بحساب مؤشر كتلة الجسم للأطفال والمراهقين تبعًا لذات الطريقة الخاصة بالبالغين، وذلك بقياس الطول والوزن، ومن ثم تحديد مؤشر كتلة الجسم وعمر الشخص على المخطط الخاص، ليشير ذلك ما إذا كان وزن الطفل ضمن النطاق الصحي أم لا.


محيط الخصر

تُعدّ الدهون الزائدة في منطقة البطن أكثر خطورةً مقارنةً بتلك الموجودة في الوركين والفخذين، كما أنّ قياس محيط الخصر يعد أفضل طريقة لتحديد الدهون الداخلية الخطيرة التي تغلف الأعضاء، حيث إنّ هذه الطريقة تمثل مؤشرًا دقيقًا لاحتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني لدى النساء، ويشار إلى أنّ قياس محيط الخصر يكون أقل دقة في حالات معينة، تتضمن الحمل أو المشاكل الصحية التي تسبب تضخم البطن، أو الأطفال.

ويمكن بيان القراءات التي تدل على السمنة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض لدى الرجال والنساء كما يأتي:

  • النساء: يزداد خطر الإصابة بالأمراض المختلفة عندما يكون محيط الخصر 80 سم أو أكثر، وتزداد هذه الاحتمالية في حال كان محيط الخصر 88 سم أو أكثر.
  • عند الرجال: يزداد خطر الإصابة بالأمراض المختلفة عندما يكون محيط الخصر 94 سم أو أكثر، وتزداد هذه الاحتمالية في حال كان محيط الخصر 102 سم أو أكثر.


نسبة الخصر إلى الورك

يُعدّ قياس نسبة الخصر إلى الورك (Waist-to-hip ratio) وسيلةً سريعة لمعرفة توزيع الدهون في الجسم، كما يساعد ذلك على الكشف عن الصحة العامة، حيث يتعرض الأشخاص الذين يكون لديهم الوزن في منطقة الوسط أعلى مقارنةً بالوركين للإصابة بأمراض معينة، وللحصول على نتائج صحيحة يجب اتباع النصائح الآتية:

  • تجنب شد شريط القياس بقوة كبيرة.
  • القيام بقياس منطقة الخصر أولاً، قبل الانتقال إلى قياس الوركين.
  • يؤخذ قياس الخصر بالوقوف بشكل مستقيم والزفير، ومن ثم يلف الشريط فوق السرة بشكل مباشر.
  • الوقوف بشكل مستقيم، ومن ثمّ لف الشريط المخصص للقياس حول الجزء الأعرض أو الأوسع في منطقة الوركين.
  • أخذ القراءة في مكان تداخل نهايات شريط القياس.
  • تقسيم قراءة القياس الأول المتمثل بمحيط الخصر، على قراءة القياس الثاني، التي تشير إلى محيط الورك.
ويوضح الجدول كيفية تصنيف منظمة الصحة العالمية (WHO) لاحتمالية حدوث المخاطر الصحية وتأثرها بالوزن على النحو الآتي:
المخاطر الصحية
الرجال
النساء
منخفضة
0.95 أو أقل
0.80 أو أقل
معتدلة
0.96-1.0
0.81-0.85
مرتفعة
1.0 أو أعلى
0.86 أو أعلى


تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية

يستخدم تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (Bioelectrical Impedance Analysis) لقياس تكوين الجسم، إذ يعتمد على الاختلاف في المقاومة عند مرور تيار كهربائي خلال المكونات الدهنية وغير الدهنية في الجسم، وبالتالي يمكن لهذه الطريقة تقدير كمية الدهون في الجسم، تبعًا للكمية الكلية للماء في الجسم، كما تمتاز هذه الطريقة بأنها آمنة وفعّالة من حيث التكلفة، ولن يتعرض الشخص خلالها للإشعاعات.


فرجار ثنية الجلد

تعتمد طريقة فرجار دهون الجسم (Skinfold calipers) على القيام بمجموعة قياسات على الجانب الأيمن من الجسم وفي مواقع محددة، ليقوم جهاز الاختبار بعد ذلك بقرص طبقة محددة من الجدل في ذلك الموقع، ومن ثمّ سحب ثنية الجلد والابتعاد عن مكان العضلات، وفي هذه الحالة يبقى الجلد والأنسجة الدهنية فقط، ويتم قياس سماكة طية الجلد بالمليمترات، ويشار إلى أنّه عادةً ما يفضل أخصائييّ التغذية تسجيل قياسين وأخد متوسطهما، وتتضمن مواقع اختبار طية الجلد على أجزاء الجسم الآتية:

  • البطن إلى جانب منطقة السرة.
  • أوسط الإبط؛ وهي المنطقة المتمثلة بالخط الوسطي لجانب الجذع.
  • منطقة الصدر، وهي المنطقة الواقعة في منتصف الصدر، وبشكل مباشر أمام الإبط.
  • العضلة رباعية الرؤوس، وهي المنطقة المتمثلة بمنتصف الفخذ العلوي.
  • عظمة تحت الكتف، الموجودة أسفل حافة الكتف.
  • فوق الحرقفة؛ توجد فوق القمة الحرقفية لعظم الورك.
  • العضلة ثلاثية الرؤوس؛ بحيث تكون في الجزء الخلفي من الذراع العلوية.


توجد مجموعة من الطرق الأخرى لقياس السمنة، لكنها تعد أكثر تعقيدًا من غيرها، ويمكن بيانها كالآتي:

مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث

يستخدم مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث (Dual-Energy X-ray Absorptiometry) لغايات تقدير نسبة دهون الجسم باستخدام الأشعة السينية لطاقتين مختلفتين، وأثناء هذا الفحص، يقوم الشخص بالاستلقاء على ظهره لمدة 10 دقائق تقريبًا، ومن ثمّ تقوم الأشعة السينية بإجراء مسح شامل فوق الشخص، وتمتاز هذه الطريقة بمجموعة من الأمور على النحو الآتي:

  • الإيجابيات:
    • الحصول على معلومات تمتاز بكونها دقيقة ومفصلة للغاية، بحيث تتضمن تقسيم مناطق الجسم المختلفة وقراءات كثافة العظام.
    • تعد كمية الإشعاع التي يتم يتعرض لها منخفضة جدًا، بحيث تعادل المقدار الذي يتعرض له الشخص خلال 3 ساعات من حياته الطبيعية.
  • السلبيات:
    • غير متاحة لجميع الأشخاص.
    • باهظة الثمن.


ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد

يعد الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد (Body 3D Scanner)من الطرق الحديثة والمعتمدة على الأشعة تحت الحمراء، حيث تعمل على تقييم نسبة الدهون الموجودة في الجسم، كما يتم استخدام معلومات معينة، بحيث تكون متعلقة بشكل الجسم، وبالتالي إعطاء تصوّر حول نسبة الدهون، إلا أنّنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من دقة ونجاح عمل هذه التقنيات.


جهاز Bod Pod

يعد جهاز (Bod Pod) من الأجهزة المحوسبة، والتي يكون شكلها شبيه بالبيضة، بحيث يتم الجلوس بداخلها، من أجل قياس الوزن والحجم، مما يُساعد على تحديد كثافة الجسم، بالإضافة إلى حساب النسبة المئوية للدهون في الجسم بدقة وفعالية من قبل أخصائي متمرس.


الوزن تحت الماء

تعرف طريقة الوزن تحت الماء أيضًا بمصطلح الوزن الهيدروستاتيكي (Hydrostatic weighing)، حيث تعتمد هذه الطريقة على الوزن تحت الماء، ومن ثم حساب كتلة الجسم المتمثلة بالعضلات ودهون الجسم، والتي تمتاز بكونها أكثر الطرق دقة، إلا أنّ المعدات المصاحبة لها مكلفة نوعًا ما، وتتضمن الطريقة القيام بقياس وزن الجسم على الأرض وتحت الماء، ويمكن من خلال الفرق بين القياسين تحديد كثافة الجسم ونسبة الدهون فيه، وذلك على النحو الآتي:

  • في حال كان وزن الشخص تحت الماء ثقيلًا، فإنّ ذلك يشير إلى انخفاض نسبة الدهون في الجسم.
  • في حال كان وزن الشخص تحت الماء خفيفًا، فإنّ ذلك يشير إلى ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.


تخطيط التحجم بإزاحة الهواء

تعتمد طريقة تخطيط التحجم بإزاحة الهواء (Air-Displacement Plethysmography) على مبدأ مشابه لما للطريقة المتبعة في قياس الوزن تحت الماء، إلاّ أنّ تخطيط التحجم في هذه الحالة يتم إجراؤه في الهواء بدلاً من الماء، حيث يقوم الأفراد بالجلوس في غرفة صغيرة وهم يرتدون الملابس الخاصة بالسباحة، ومن ثم تقوم الآلة بتقدير حجم الجسم، وذلك بناءً على اختلاف ضغط الهواء ما بين الحجرة الفارغة والحجرة المشغولة، ويشار إلى أنّ هذه الطريقة من الطرق باهظة الثمن، ومع ذلك يمكن لها توفير الإيجابيات الآتية:

  • طريقة سريعة.
  • مريحة نسبيًا للشخص.
  • توفر دقة عالية.
  • تعد آمنة للغاية.
  • اختيار جيد للفئات الآتية:
    • الأطفال.
    • كبار السن.
    • النساء الحوامل.
    • الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم حوالي 40 أو أكثر.
    • الأشخاص الذين لا يفضلون طريقة الغمر في الماء.


قد يطلب الطبيب المختص إجراء مجموعة من الاختبارات والفحوصات المهمة، التي تُساعد على معرفة المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنتج عن السمنة، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:

  • فحص مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم.
  • فحوصات وظائف الكبد.
  • فحص مرض السكري.
  • اختبارات الغدة الدرقية.
  • اختبارات القلب، مثل تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiography) واختصارًا ECG.


يوضح الدكتور دبليو سكوت بوتش أخصائي طب السمنة، "بأنّ اتباع نهج شامل متعدد الجوانب فيما يتعلق بعلاج السمنة، يساعد على تخفيف شدة الأعراض الجسدية والسلوكية والبيئية المصاحبة لهذا المشكلة"، ويشار إلى أنّ النهج الأساسي المتبع لفقدان الوزن بشكل فعّال يعتمد على اتباع نظام غذائي صحي متوازن، يتم من خلاله التحكم في السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني، لذا يجب على الأفراد المصابين بالسمنة إجراء تغييرات تتضمن مختلف جوانب الحياة، للتخلص من السمنة على المدى الطويل، وذلك على النحو الآتي:

  • التقليل من تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة، واستبدالها بالحبوب الكاملة، ومما يجب تجنبه:
    • الخبز الأبيض.
    • عجينة البيتزا.
    • المعكرونة.
    • المعجنات والدقيق الأبيض.
    • الأرز الأبيض.
    • حبوب الإفطار المحلاة.
    • الحلويات المختلفة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام، إذ تُعد التمارين الرياضية خاصة تمارين المقاومة وتمارين القلب أمرًا ضروريًا لفقدان الوزن، ومن الممارسات التي يمكن القيام بها لتخيف الوزن رفع الأثقال، والسباحة، والجري، وغيرها.
  • تناول الأطعمة الغذائية الصحية ذات الجودة العالية، وتجنب الأطعمة المصنعة، لاسيما تلك التي تحتوي على العديد من المكونات بداخلها.
  • الحرص على تناول البروتين على الإفطار، إذ يساعد البروتين على تنظيم هرمونات الشهية، وبالتالي المساعدة على الشعور بالشبع بسرعة، ومن أهم المصادر الغذائية الغنية بالبروتين ما يأتي:
    • البيض.
    • الشوفان.
    • زبدة المكسرات.
    • البذور.
    • عصيدة الكينوا.
    • السردين.
    • بودنج بذور الشيا.
  • تناول المزيد من الخضار والفواكه، لاحتوائها على العديد من الخصائص الفعالة والمفيدة في عملية إنقاص الوزن، كالألياف التي تعزز الشعور بالشبع إضافةً لمحتواه الغنيّ بالماء.
  • الإكثار من شرب الماء، حيث يعزز ذلك من عملية التمثيل الغذائي بنسبة تتراوح من 24-30% خلال فترة زمنية تعادل 1-1.5 ساعة، مما يُساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية..
  • الحصول على قسط كاف من النوم في ساعات الليل، إذ يُساعد ذلك على تنظيم عمل الهرمونات المسؤولة عن الشهية، والتي تتضمن كلًّا من اللبتين وهو المسؤول عن إرسال إشارات تدل على الامتلاء إلى الدماغ، وهرمون الجريلين.


تشير السمنة إلى الزيادة الملحوظة في دهون الجسم والوزن الكلي، ليكون ذلك خارج النطاق الصحي، وبالتالي فإنّ السمنة حالة مرضية حساسة، حيث إنّها لا تتعلق بالمظهر الخارجي فقط، بل كونها قد تزيد من احتمالية التعرض لأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب، من أجل تشخيص الحالة وعلاجها بالطرق المناسبة، وتختلف الطرق المستخدمة لتحديد السمنة ويُعدّ قياس مؤشر كتلة الجسم الطريقة الأكثر استخدامًا إلّا أنّه غير دقيقة في بعض الحالات، وقد يلجأ أخصائي التغذية إلى استخدام الطرق الأخرى.


لمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو يتحدث فيه الدكتور فراس اليوسف استشاري الجراحة العامة والمناظير عن السمنة المرضية.