يُعدّ اكتساب الوزن أثناء الحمل من العلامات الأولى التي تدل على الصحة الجيدة، ويعتمد عدد السعرات الحرارية التي يجب على الحامل تناولها على وزنها قبل الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ اكتساب الوزن يجب أن يكون بطريقة صحيحة وباتباع نظام غذائي صحيّ. ومن الجدير بالذكر أنّ فترة الحمل غير مناسبة أبداً لإنقاص الوزن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر سلباً في صحة الأم وطفلها.
تناول غذاء صحي ومتوازن خلال فترة الحمل لا يعني تناول كميات كبيرة من الطعام، فإذا كان وزن الأم طبيعياً ولا تعاني من الوزن المنخفض فإنّها لا تحتاج لسعرات حرارية إضافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وفي الحقيقة لا توجد خلطة سحرية لنظام غذائي صحي في الحمل؛ حيث إن المبادئ الأساسية للأكل الصحي خلال فترة الحمل مشابهة تماماً للمبادئ الصحية لجميع الأشخاص.
وهي كالآتي:
يساعد حمض الفوليك المعروف بفيتامين ب9 على تقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (Neural tube defects)، والتشوهات الخطيرة في الدماغ والحبل الشوكي عند الطفل.
يلعب الكالسيوم دوراً رئيسياً في بناء عظام وأسنان الطفل، كما أنَّه يدخل في وظائف الجهاز العصبي والدورة الدموية وتكوين العضلات.
يساعد فيتامين د على بناء عظام وأسنان الطفل، وتعزيز قوتها.
يلعب البروتين دوراً رئيسياً في نمو الطفل طوال فترة الحمل.
يساعد الحديد على الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ حيث إنَّ الحديد يدخل في تكوين الهيموغلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة، وخلال فترة الحمل، تحتاج الأم إلى كمية مضاعفة من الحديد مقارنة بالنساء غير الحوامل، لتوفير الأكسجين الكافي للطفل، ويمكن أن يسبب فقر الدم الحاد الناجم عن نقص الحديد أثناء الحمل زيادة خطر الولادة المبكرة، ووزناً منخفضاً للطفل، والاكتئاب بعد الولادة.
ومن الجدير بالذكر أنَّ امتصاص الحديد من المنتجات الحيوانية يتمُّ بسهولة أكبر، في حين يمكن زيادة امتصاص الحديد من المصادر النباتية أو حبوب الحديد عن طريق تناولها مع مصادر غنية بفيتامين ج، مثل عصير البرتقال، وعصير الطماطم، كما يجب تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع حبوب الحديد؛ إذ إنها قد تقلل من امتصاصه.
يساعد الماء على الوقاية من الإمساك، والبواسير، والتورم الشديد (Excessive swelling)، ويساهم في تقليل احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية والمثانة. وتُقدَّر احتياجات الأم الحامل بعشرة أكواب (2.4 لتر) من السوائل كالماء، والعصائر، وغيرها يومياً، ولكن يجب الابتعاد عن المشروبات المرتفعة بالسكر.
كما يُنصح بالتخفيف من مصادر الكافيين؛ حيث إنَّ بعض الدراسات تشير إلى وجود صلة بين الكميات العالية من الكافيين والإجهاض وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، لذا يجب على الأم الحامل التركيز على المشروبات الصحية، مثل الحليب، وعصير الفاكهة الطازج، والماء مع الليمون أو الفواكه الأخرى.
يجب استشارة الطبيب حول تناول المكملات الغذائية كحبوب الحديد، والكالسيوم، وغيرها؛ إذ قد تعاني الأم من نقص في بعض العناصر الغذائية على الرغم من اتباعها لنظام غذائي صحي، لذا فإنَّ المكملات الغذائية خلال فترة الحمل تساعد على تلبية الاحتياجات من العناصر الغذائية المختلفة.
بعض الأطعمة يمكن أن تكون خطيرة خلال فترة الحمل؛ لاحتوائها على البكتيريا الضارة، ومن هذه الأطعمة:
يمكن أن تصاب الأم بالغثيان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والذي عادة ما يطلق عليه غثيان الصباح (Morning sickness)، إلا أنه قد يستمر طوال اليوم، وهو أمر طبيعي، حيث إنَّ بعض الأدلة تبين أنَّ الغثيان هو طريقة الطبيعة لحماية الطفل من الأطعمة الضارة المحتملة، والنقاط الآتية تبين بعض النصائح للتخفيف من أعراض الغثيان في هذه المرحلة: