فوائد جذور

فوائد جذور
(اخر تعديل 2023-06-21 07:24:27 )

تحتوي جذور الماكا (Maca root) أو الليبيديم ميينيا (Lepidium Meyenii) على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم؛ كالبوتاسيوم، والمنغنيز، وفيتامين ب6، إضافةً إلى فيتامين ج، والنحاس، والحديد، وغيرها من العناصر والمركبات الأخرى، كما ويعدّ هذا النبات من المصادر الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الغلوتاثيون (Glutathione).


وبناءً على ما سبق، قد يكون لجذور الماكا العديد من الفوائد الصحية المحتملة عند تناولها، والتي تحتاج مزيدًا من الدراسات لإثباتها، وكحال الأعشاب الأخرى، قد يُسفر عن تناول جذور الماكا زيادة مخاطر حدوث مشكلات صحية وتعارض مع بعض الأدوية، لذلك يتوجب على الأفراد استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام جذور الماكا أو مكملاته لأيِّ غرضٍ كان، للتأكد من أمان استخدامها ومعرفة الجرعة المناسبة منها خاصة في حال كان الشخص مصابًا بمشكلة صحية معينة،

وعمومًا، من الفوائد المحتملة لجذور الماكا ما يأتي:


احتمالية تعزيز الخصوبة لدى الرجال

قد تُفيد جذور الماكا في تحسين جودة السائل المنوي، وذلك بحسب دراسة نشرت في مجلة (Maturitas) عام 2016 م، ولأجل ذلك، شاع استخدام الذكور لنبات الماكا في حالات ضعف الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب منذ سنوات عديدة، ولكنْ لا بد من إجراء مزيد من التجارب لإثبات هذه الفائدة.


المساهمة في تعزيز الرغبة الجنسية

قد يساعد تناول جذور الماكا على تقليل الضعف الجنسي لدى النساء في مرحلة ما بعد سنّ اليأس وكذلك اللواتي يأخذن مضادات للاكتئاب، وذلك بحسب نتائج دراسة سريرية نشرت في مجلة الطب المبني على الأدلة والطب البديل (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) عام 2015 م.


احتمالية تحسين المزاج

قد تساعد بذور الماكا على تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب، خاصةً بين النساء بعد انقطاع الطمث، فقد وُجد أنَّ استخدام بذور الماكا قد ساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب بين النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ولكنّ هذا التأثير لم يرتبط بأيْ تغيرات هرمونية أو مناعية في الجسم، وذلك وفق الدراسة السريرية التي نشرت في مجلة سنّ اليأس Climacteric عام 2015 م.


احتمالية الحماية من أشعة الشمس

تحتوي جذور الماكا على مركبات بوليفينول (Polyphenol) المضادة للأكدسدة، وقد وجدت أدلة أنَّ البوليفينولات المستخدمة موضعيًّا أو التي تؤخذ بواسطة الفم قد تساهم في توفير حماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس، وذلك وفق المراجعة التي نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية (International Journal of Molecular Sciences) عام 2016م.


غير أنَّ استخدام جذور الماكا بهدف حماية البشرة حُصر في العديد من الدراسات على الاستخدام الموضعي، ولا يُمكن اعتماد استخدام مستخلص جذور النبات كبديل لواقي الشمس.


احتمالية تعزيز وظائف الدماغ

دعمت العديد من الدراسات دور استخدام جذور الماكا في تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم، وربما إمكانية استخدامه في علاج مرضى ألزهايمر بحسب المراجعة التي نشرت في مجلة Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine عام 2014م، وقد يكون لجذور الماكا فعالية أيضًا في إبطاء التراجع أو التدهور الإدراكي والمعرفي المرتبط بتقدم العمر، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة الطب المبني على الأدلة والطب البديل (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) عام 2016 م.


إمكانية خفض ضغط الدم

من المحتمل أنْ تساعد جذور الماكا على خفض ضغط الدم، فقد وُجد أنَّ استخدام هذا النبات بمقدار 3.3 غرام يوميًّا ولمدّة 12 أسبوع قد ساهم في خفض ضغط الدم لدى نساء بعد تجاوزهنّ سنّ اليأس وذلك بحسب الدراسة السريرية التي نشرت في مجلة سنّ اليأس Climacteric عام 2015 م.


محاربة الجذور الحرة

كما ذكر سابقًا، تحتوي جذور الماكا على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد على محاربة الجذور الحرة المسؤولة عن تلف خلايا الجسم، وقد تساهم أيضًا في تقليل فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض.


فوائد أخرى محتملة لجذور الماكا

توجد عدد من الفوائد الأخرى المحتملة لجذور الماكا، والتي لا توجد أدلة كافية على فعاليتها، ومن هذه الفوائد:

  • تحسين أعراض فترة انقطاع الطمث.
  • تعزيز الأداء وزيادة طاقة الجسم، وهو سبب لجوء بعض الرياضيين لاستخدام مكملات جذور الماكا.
  • الحدّ من مشكلات ضعف الانتصاب لدى الذكور.
  • احتمالية تقليل حجم البروستات لدى الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستات.
  • تخفيف مشكلة متلازمة الإرهاق المزمن (Chronic fatigue syndrome).
  • الحدّ من مشكلة فقر الدم.
  • تعزيز الجهاز المناعي.


تحتوي 100 غرام من مسحوق جذور الماكا على ما يأتي من العناصر الغذائية:

العنصر العذائي
القيمة لكل 100 غرام
طاقة
400 كالوري
بروتينات
20 غرام
كربوهيدرات
80 غرام
سكريات
40 غرام
ألياف
20 غرام
بوتاسيوم
1600 ملغرام


لمعرفة مدى أمان استخدام جذور الماكا ومحاذير استخدامها، يوصى بقراءة ما يأتي:


درجة الأمان

غالبًا لا يُعاني أغلب الأفراد من أضرار عند تناول جذور الماكا؛ إذْ تعدُّ جذور الماكا آمنةً للاستخدام لمعظم الأشخاص عند تناولها ضمن الكميات العادية الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أنْ تكون آمنة أيضًا عند استهلاكها بكمياتٍ أكبر قد تصل إلى 3 غرامات يوميًا لأغراضٍ طبية ولمدةٍ قد تصل إلى 4 أشهر.


ومن جانبٍ آخر، لا توجد دراسات وأدلة علمية كافية حول مدى أمان استخدام جذور الماكا خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذا يتوجب على النساء الحوامل أو المرضعات الحذر من استخدام هذه العشبة، أو غيرها من الأعشاب الأخرى دون استشارة الطبيب.


محاذير الاستخدام

يوصَى بالحذر عند استخدام جذور الماكا من قبل المصابين بحالات صحية معينة، منها ما يأتي:

  • الأمراض الحساسة للهرمونات: مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، فقد يكون لمستخلص جذور الماكا تأثير مشابه لهرمون الإستروجين في الجسم، وهو ما قد يزيد الحالة الصحية سوءًا.
  • أمراض الغدة الدرقية: يجب الحذر عند استخدام جذور الماكا في حال وجود أمراض في الغدة الدرقية، وذلك لاحتوائها على مواد قد تؤثر في الوظائف الطبيعية للغدة الدرقية، تعرف بالجيتروجينات (Goitrogens).


تعدُّ جذور الماكا من النباتات شائعة الاستخدام لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية والمعادن ومضادات الأكسدة، وقد أثبتت بعض الدراسات وجود فوائد صحيّة محتملة لهذا النبات، ولكنْ لا تزال معظم فوائده الشائعة غير مثبتة علميًّا بشكلٍ قاطع، بل تحتاج لمزيد من الدراسات لتأكيدها.

ويُذكر بأنَّ جذور الماكا آمنة للاستخدام لأغلبية الناس، ومع ذلك تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصةً في حالة المعاناة من مشكلات صحية، أو تناول أنواع معينة من الأدوية، أو في حالات الحمل أو الرضاعة الطبيعية.