تقوية جهاز المناعة

تقوية جهاز المناعة
(اخر تعديل 2023-06-21 00:45:29 )

على الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تُساهم في زيادة مستويات الأجسام المُضادة في الدم، إلّا أنّه من غير المعروف لدى العلماء حتى الآن ما إذا كان ذلك قد يؤثر فعلًا بشكل إيجابيّ في مناعة الجسم؛ إذ إنّ إثبات قدرة عُشبةٍ أو أيّ مادّةٍ أخرى على تعزيز مناعة الجسم يُعدُّ من المسائل المُعقدة بشكلٍ كبير.

بشكل عام تُعرف بعض أنواع الأعشاب بأنّها قد تُساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي، إلّا أنّ ذلك ما زال غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات، ونذكر من هذه الأعشاب ما يأتي:

الزنجبيل

يلجأ الكثير من الناس إلى شرب الزنجبيل عند شعورهم بالمرض، وذلك لأنّه قد يُساعد في التقليل من الالتهابات، كالتهابات الحلق أو غيرها، لاحتمالية تحفيزه استجابة الجهاز المناعي، كما أنّ المُركبات الحيويّة التي يحتويها الزنجبيل كمُركب الجينجنرول (Gingerol)، تمتلك خصائص مُضادة للأكسدة، وذلك حسب دراسةٍ نُشرت في مجلّة International Journal of Preventive Medicine uhl 2013.

الثوم

يُمكن للثوم أن يُحفّز الخلايا المناعية التي تحمي الجسم من العدوى الفيروسية، مما يجعله من مُعزّزات الاستجابة المناعية للجسم، وذلك بحسب مُراجعةٍ شملت مجموعة من الدراسات المخبرية أو التي أجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلة Journal of Immunology Research عام 2015.

كما بيّنت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Iranian Journal of Virology عام 2009 أنّ مُستخلص الثوم يمتلك خصائص مُضادة لفيروس الإنفلونزا.

الكركم

يُعدُّ مُركب الكركومين (Curcumin) المادة الفعّالة في نبات الكركم، وهو المسؤول عن خصائصه المُضادة للفيروسات والبكتيريا، والالتهابات، كما أنّه يُعدُّ أحد مُضادات الأكسدة، ويعملُ كمُعدّلٍ مناعيّ؛ أي إنّه يُساعد على تنظيم وظيفة الخلية المناعية، ولذلك فإنّ الكركم قد يُساهم في تحسين وظيفة الجهاز المناعي بشكل عام.

الشَّمَر

يُمكن للشمر أن يُحسّن استجابة الجهاز المناعيّ للعدوى، وذلك لاحتوائه على عنصر السيلينيوم الذي يُحفّز إنتاج أحد أنواع الخلايا المناعية المُسمّاة بالخلية التائية القاتلة (Killer T-cells)، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسةٌ أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة The Korean Journal of Physiology & Pharmacology عام 2015 أنّه يمكن للشمر أن يساعد في تخفيف الحالات الالتهابية.

القنفذية

تُعدّ القنفذية الأرجوانية من أنواع النباتات التي من المحتمل أن تُخفف من العدوى الفيروسية، عن طريق تعزيز صحة الجهاز المناعي، وفي الحقيقة رغم أن تناول القنفذية بعد الإصابة بالزكام قد تكون فائدته بسيطة أو قد لا يساعد كثيرًا على الشفاء منه، إلّا أن تناول الشخص السليم لها قد يُقلل خطر إصابته بالزكام.

وتجدر الإشارة إلى أنّ النبتة أظهرت نشاطًا مضادًا لفيروسات الإنفلونزا في الدراسات المخبرية، وذلك حسب ما أشارت إليه تجربة سريرية نُشرت في مجلة Current Therapeutic Research عام 2015، والتي أشارت كذلك إلى أنّ مشروب القنفذية الساخن قد يُساهم في تقليل خطر الأعراض والمضاعفات الجانبية الناتجة عن عدوى الإنفلونزا، ومن الجدير بالذكر أن تناول القنفذية على فترة قصيرة يُعدّ آمنًا في الغالب لمعظم الناس.

الريحان المقدس

أو ما يُعرف بالحبق المُقدس، يُمكن لهذا النوع من النباتات أن يُساعد على مُقاومة العدوى الفيروسية وزيادة المناعة، حيث أشارت دراسة سريرية نُشرت في مجلة Journal of ethnopharmacology عام 2011 إلى قدرة مستخلص الريحان على المساهمة بشكلٍ ملحوظ في زيادة مستويات بعض أنواع الخلايا المناعية التي تُساعد على حماية الجسم من العدوى الفيروسية، ومن هذه الخلايا؛ الخلايا التائيّة المساعدة، والخلايا القاتلة الطبيعية.

عشبة القَتَاد

تمتلك هذه العشبة خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، كما أظهرت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة Fitoterapia عام 2012 أنّه يُمكن لجذور هذا النبات أن تُنظم استجابات الجسم المناعية للعدوى وتُعزّز من مقاومته لها.

ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذه العشبة بشكلٍ مُعتدل يُحتمل أمانه لمُعظم البالغين؛ حيثُ إنّ استخدامها بجُرعةٍ تصل إلى 60 غرامًا يوميًّا مُدة أربعة أشهر كان آمنًا، أمّا بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإنّهنّ يُنصحن بتجنُّبها لعدم توفر المعلومات الكافية عن مدى أمان استخدامها بالنسبة لهنّ.

يلعب الجهاز المناعيّ دورًا أساسيًا في قدرة الجسم على تقليل خطر الإصابة بالأمراض وخاصة المَوسميّة، والعدوى، وغيرها من المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها، وتُعدّ التغذية الجيدة التي تضمن الحصول على مجموعةٍ متنوعةٍ من العناصر الغذائية عاملًا أساسيًا في تعزيز قوة الجهاز المناعيّ، ويُفضَّل الحصول على هذه العناصر من الطعام.