قد يُساهم الفلفل الحار في التخفيف من أعراض مرض السكري؛ حيثُ بيّنت دراسة نُشرت في مجلَّة Phytotherapy Research أنَّ تناول الفلفل الحار الأحمر يُحفِّزُ زيادة إنتاج الإنسولين، بالإضافةِ إلى ذلك أجريت دراسة أخرى نشرتها مجلة Clinical nutrition عام 2015، وشاركت فيها 44 امرأة حامل من المُصابين بسكري الحمل، وبيّنت نتائج الدراسة أنَّ تناولَ 5 مليغراماتٍ يوميَّاً من مادة الكابسيسين لمُدَّة أربعة أسابيع قد يُقلل من مستويات السكر والإنسولين في الدم بعد تناول الوجبات.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الكابسيسين لا يُقلِّلُ من مستويات سكر الدم الصيامي، ويجدر التنبيه إلى أنّ تأثير الكابسيسين في مستويات سكر الدم قد يكون مقلقاً بالنسبة لمرضى السكري، أو الذين يتناولون الأدوية المخفضة للسكر، ولقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكن الرجوع إلى فقرة محاذير استخدام الفلفل الحار، وفقرة التداخلات الدوائية للفلفل الحار.
حيثُ بيَّنت إحدى الدراسات أنَّ تناول منتجٍ يحتوي مادة الكابسيسين، وموادَّ أخرى يومياً مدّة 8 أسابيع قد يُقلّل من آلام المفاصل بنسبةِ 21%، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُمكن تحديد أثر الكابسيسين وحده من هذه الدراسة.
إذ يُعتقد أنّ مُركّب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحارّ يمكن أن يقلل الضرر في الحاجز المخاطيّ في المعدة (بالإنجليزية: Gastric mucosa)، ممّا قد يقلل خطر الإصابة بالقرحة المعديّة، وذلك ما أشارت إليه مراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Molecules عام 2016.
كما تبيَّنَ أنَّ الأشخاصَ الذين يتناولون الفلفل الحار بمعدَّلِ 24 مرَّة في الشهر يكونون أقلّ عُرضةً للإصابة بقُرحة المعدة من الذين يتناولونه بمعدَّلِ 8 مراتٍ في الشهر، وينطبقُ هذا الأمر على الفلفلِ الحار المسحوق، وصلصة الفلفل الحار، بالإضافةِ إلى مسحوقِ الكاري، وغيرها من الأطعمةِ المُحتوية على الفلفل الحار، إلا أنَّه لا تُوجد أدلَّةٌ أُخرى تدعمُ هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ لدراسة هذا التأثير بشكلٍ أوسع.
(بالإنجليزيَّة: Osteoarthritis) إذ تمتلك مادّة الكابسيسين بعض الخصائصَ المُضادّة للالتهابات، ويمكن استخدام فلفل الكايين والأنواع الأخرى من الفلفل المُجفَّف كأحدِ أنواعِ البهار للصلصات، وخلطات التتبيل.
حيثُ يُساهم مُركّب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار في تحسين جريان الدم ووظائف القلب، وقد أظهر بحثٌ نشرته الجمعية الكيميائية الأمريكية عام 2012 أنّ هذا المركّب يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشار الباحثون إلى أنّ الكابسيسين قد يساهم في خفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر تجلّط الدم؛ وذلك من خلال تقليل تراكم الكوليسترول في الدم، والمساعدة على التخلّص منه.
وبالإضافة إلى ذلك فقد ذكرت الدراسة أنّ الكابسيسين يمكن أن يُثبّط نشاط بعض الجينات المسؤولة عن تقلّص العضلات المُحيطة بالأوعيّة الدمويّة، وبالتالي تحسين تدفق الدم، وصحّة القلب والأوعية الدمويّة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول الفلفل الحار لا يُغني عن الأدوية الخاصّة بأمراض القلب، ويُنصح بتناوله كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحّيٍّ ومتوازن للمحافظة على صحّة القلب.
تتوفّر دراسات متضاربة عن فوائد الفلفل الحار للتنحيف، إذ يُعتقد أنّ محتوى الفلفل الحار من مُركب الكابسيسين يساهم في تثبيط الشهيّة، وذلك ما أشارت إليه مراجعةٌ لعدّة دراسات نُشرت في مجلة Appetite عام 2014، وزيادة مُعدلات حرق الدهون في الجسم، وذلك كما أظهرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلّة Nutrition & Metabolism عام 2010، وضمّت ثلاثة وثلاثين شخصاً تمّ تزويدهم بما يتراوح بين 3-9 غرامات ثلاث مراتٍ يومياً من مُستخلصات الفلفل الحار مدة 4 أسابيع؛ وأدّى ذلك إلى زيادة حرق الدهون في الجسم لدى الرجال، والنساء.
ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات أظهرت أنّ تناول الفلفل الحار بشكلٍ مُنتظمٍ بالتزامن مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يوميّ، ومُمارسة التمارين الرياضيّة يدعم فقدان الجسم للوزن، فعلى سبيل المثال بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition وشملت 91 شخصاً مصاباً بزيادة الوزن، أنّ تناول 135 مليغراماً من الكابسيسين يوميّاً لمدة 4 أسابيع يُساهم في حرق الدهون.
على الرغم من الدراسات التي ذكرناها سابقًا، فإن نتائجها ما زالت غير مؤكدة، إذ إنّ هناك دراساتٍ أخرى لم تجد نفس التأثير للفلفل الحار، فمثلاً أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2010 أنّه ليس هناك تأثيراً للفلفل الحار في عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي فليس له تأثيرٌ في تقليل الوزن، وإضافةً إلى ذلك فقد يقلّ تأثير مركّب الكابسيسين في الوزن عند اعتياد الجسم عليه.
بالنسبة لتأثير زيت الفلفل الحار في خسارة الوزن، فليست هناك معلوماتٌ أو دراساتٌ تشير إلى تأثيره في ذلك.
يعدُّ الفلفل الحار غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم بالكميَّاتِ الموجودة في الطعام، كما يُحتمل أمان استخدامه لفترة قصيرة بجُرعاتٍ دوائيّة كبيرة، ولكن قد يُسبب ذلك ظهور بعض الآثار الجانبيَّة مثل التهيُّج، واضطراب المعدة، وسيلانٍ في الأنف، بالإضافة إلى احمرار البشرة (بالإنجليزيّة: Flushing)؛ وهي حالةٌ تُسبب احمراراً في منطقتي الوجه والعنق.
ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الفلفل الحار بكميَّاتٍ دوائيّةٍ كبيرةٍ لفتراتٍ طويلةٍ قد يكون غالباً غير آمن وذلك لأنّه في بعض الحالات النادرة قد يُسبّب مشاكل خطيرة، منها أضرار الفلفل الحار على الكلى أو الكبد، بالإضافةِ إلى ارتفاعٍ شديدٍ في ضغطِ الدم، وفيما يأتي درجة أمان استخدام الفلفل الحار لبعض الفئات العمريّة:
فيما يأتي بعض الأمراض التي يُنصح المُصابين بها بالحذر عند تناول الفلفل الحار:
فيما يأتي بعضُ الآثار الجانبيَّة للفلفل الحار:
حيثُ إنّ العديد من الناس لا يُحبُّون الشعور بالحرقة الذي يتبعُ تناولَ الفلفل الحار، كما أنّ تناول الفلفل الحار بكميَّاتٍ كبيرةٍ قد يُسبب الالتهابات، والتورم، والاحمرار، والآلام الشديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار ترتبط بمُستقبلات الألم مُسببةً الإحساس الشديد بالحرقة، كما تجدُر الإشارة إلى أنَّ التعرُّض لهذه المادة بشكلٍ مُستمر قد يُقلل من حساسية بعض الخلايا العصبيَّة ويجعلها غير حسَّاسة للألم.
قد يُسبب تناول الفلفل الحار ألماً في المعدة لدى البعض، وقد تشملُ الأعراض أيضاً الإحساس بحَرقةٍ في القناة الهضميَّة، بالإضافةِ إلى التشنُّجاتِ، والإسهال المُؤلم، وتزدادُ هذه الأعراض لدى المرضى المُصابين بمُتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيَّة: Irritable bowel syndrome)، لذلك فإن ما نسمعه عن فوائد الفلفل الحار للقولون خاصةً قد لا تكون منطقية، بل ينبغي على هؤلاء المرضى التقليل من استهلاكهم للفلفل الحار، والأطعمة الحارة الأخرى.
قد يتعارض تناول الفلفل الحار مع استخدام بعض الأدوية، وقد يكون ذلك عن طريق التقليل من فعاليتها، أو زيادتها، أو زيادة آثارها الجانبية، وفيما يأتي بعض الأدوية التي يُنصح من يستهلكونها بالحذر عند استهلاك الفلفل:
يوضحُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة لحبَّةٍ واحدةٍ من الفلفل الحار الأحمر الطازج أو ما يعادل 45 غراماً منه:
ثار الجدل حول تأثير الفلفل الحار في مرض السرطان، إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّه قد يلعب دوراً في التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلّا أنّ دراساتٍ أخرى وجدت العكس تماماً، وسنذكر فيما يأتي توضيحًا لذلك:
تتشارك أنواع الفلفل الحارّ، ومنها الفلفل الأخضر الحارّ، والفلفل الأحمر الحار في الفوائد التي تمّ ذكرها سابقاً.
تُجفف بذور الفلفل ثمّ يتمّ طحنها لتُستخدم على شكلِ مسحوق الفلفل، وقد أشارت دراسة نشرتها مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2013 أنّ بذور الفلفل تحتوي على العديد من المُركبات الحيويّة التي تُستخدم في العديد من الصناعات، كما أنّها تمتلك بعض الخصائص المُضادة للأكسدة.
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ من المحتمل أمان تناول الفلفل الحار لفتراتٍ قصيرة بجرعاتٍ علاجية للنساء خلال الفترة بين منتصفِ الثلثِ الثاني، وحتى الثُلث الثالث من الحمل، ولكن ليست هناك معلومات تشير إلى فوائد الفلفل الحار للنساء أو الحوامل خاصةً.
نعم، يملك الفلفل الأحمر الحار فوائد محتملة للشعر، نتيجةً لخصائصه المضادة للالتهاب، كما يُعتقَد أنه قد يزيد من لمعان الشعر.
لا توجد دراسات حولَ الفوائد الصحيَّة لزيتِ الفلفل الحارّ.
يُستخدمُ الفلفل الحار بشكلٍ رئيسيٍّ كأحدِ أنواع التوابل، ويمكنُ طبخُه، أو تجفيفه، وسحقه، أو صنع الشطة منه، فكثيرًا ما نسمع عن فوائد الشطة الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفلفل الحار الأحمر المسحوق يُعرف باسم البابريكا (بالإنجليزيَّة: Paprika).