فيما يأتي توضيح لفوائد الكراوية (بالإنجليزية: Caraway) أو الكروياء، واسمها العلميّ (باللاتينيّة: Carum carvi L):
قد يساعد استهلاك بعض المنتجات المتوفرة على شكل كبسولات، والتي تحتوي على زيت الكراوية مع زيت النعناع في التقليل من الشعور بالامتلاء وتشنجات المعدة، كما يُمكن أن يعدّ خليط الكراوية مع مجموعة أعشاب أخرى فعّالاً في التخفيف من حرقة المعدة، وخفض شدة ارتداد الحمض، وآلام المعدة، والغثيان، والقيء.
تنتمي الكراوية إلى فئة الأعشاب التي تحتوي على مجموعة من الزيوت المتطايرة، مثل: الكارفين (بالإنجليزية: Carvene)، والكارفول (بالإنجليزية: Carvol)، التي تساعد بدورها على إرخاء عضلات الجهاز الهضميّ، وتخفيف التشنجات، والتخلص من الغازات والشعور بالامتلاء بعد تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الطعام.
قد يُساعد استخدام زيت الكراوية الساخن في تخفيف من الأعراض المرافقة للقولون العصبي عن طريق تطبيقه موضعيًا على البطن، ويشار إلى أنّها آمنة وفعّالة في ذلك، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Digestion) عام 2015.
امتلكت الكراوية نشاطاً مضادّاً لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (باللاتينيّة: Staphylococcus aureus)، والسَّلْمونيلَةُ التِّيفِيَّة (باللاتينية: Salmonella typhi)، وفطريات المُبيَضّة البيضاء (باللاتينية: Candida albicans)، والرشاشية السوداء (باللاتينية: Aspergillus niger)، في حين لوحظ أنّ زيت الكراوية امتلك خصائص مضادّةً للبكتيريا والفطريّات، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة (Natural Products and Bioprospecting) عام 2018، ولكنّ الباحثين في هذه المراجعة أوصوا بضرورة إجراء مزيدٍ من الدراسات لتحديد نشاط الكراوية المضاد للفيروسات.
يُعتقد أنّ الخصائص المضادّة للأكسدة المتوفرة في زيت الكراوية قد تساهم في تقليل خطر الإصابة من السكري؛ حيث لوحظ أنّ زيت الكراوية قلّل مستويات الجلوكوز في الدم إلّا أنّه لم يؤثر في مستويات الإنسولين، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Natural Products and Bioprospecting) عام 2018.
قد يُساعد استخدام كبسولات الكراوية بجرعة 40 ميلغرامًا/ كيلوغرام من وزن الجسم على زيادة مستوى الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: TSH) عند المرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية الحليمي (بالإنجليزية: Papillary thyroid carcinoma) خلال أسبوعين من بدئهم بتناولها، ويُعتقد أنّه يمكن لخصائص الكراوية التي تقلل خطر قصور الغدة الدرقية أن تساهم في رفع مستويات الأيض، ممّا يقلل مستويات الدهون ووزن الجسم، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Natural Products and Bioprospecting) عام 2019.
قد تمتلك الكراوية تأثيراً مُخفّضاً للدهون والكوليسترول في الدم، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Natural Products and Bioprospecting) عام 2019، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه الدراسات غير كافية، وهناك حاجةٌ لإجراء دراسات لتأكيد هذه الفوائد على البشر.
قد يُساعد شرب الكراوية على خفض الوزن الزائد، ويُعتقد أنّ محتوى الكراوية من المركبات الفينولية، مثل: الكارفاكرول، والأحماض الدهنية غير المشبعة يمكن أن تساهم في توازن أعداد البكتيريا في الأمعاء، وتثبط نموّ البكتيريا الممرضة فيها، ممّا يساعد الجسمَ على هضم الطعام وامتصاصه، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Natural Products and Bioprospecting) عام 2019.
تُعدُّ الكراوية من الأعشاب التي لا تُؤثر على كمية حليب الثدي أو النسبة المئويّة للدهون في الحليب عند الأمّهات المُرضعات، وقد استخدمت منذ القدم من قبل الأم المرضع لتقليل المغص عند الرضيع، إلّا أنّه لا تتوفر دراسات واضحة وعلى البشر تدعم هذه الفوائد.
يمكن استخدام الكراوية بعدة طرق، يمكن بيانها كالآتي:
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من الكراوية:
يُعدّ استهلاك الكراوية عن طريق الفم في الطعام آمناً لدى معظم الأشخاص عند استهلاكها بكميات طبيّة لمدّة 8 أسابيع، ولكن هناك العديد من الاحتياطات الخاصة والمحاذير عند استخدامها خاصة عند بعض الحالات، ونذكر من هذه المحاذير ما يأتي:
يمكن للكراوية أن تتداخل مع الأدوية، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
يُمكن استخدام الكراوية لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة، وخصوصًا تلك المرتبطة بالصحّة الهضميّة، مثل حرقة المعدة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى التي ذكرناها سابقًا، وتُعدُّ الكراوية آمنةً لمُعظم الأشخاص عند تناولها بكميّاتٍ دوائيّة لمدّة 8 أسابيع، وللاستفادة من فوائدها يُمكن استخدامها في إعداد الخبز والكعك والبسكويت، أو إضافتها إلى الأطباق المختلفة كنوعٍ من التّوابل، أو نقعها بالماء الساخن للحصول على شاي الكراوية، لكن يجب الانتباه عند تناولها بالتزامن مع بعض الأدوية، مثل أدوية السكري، والأدوية المحتوية على الليثيوم، فقد تتفاعل معها مُسبّبةً بعض الآثار الجانبيّة.