فوائد لحم الغنم

فوائد لحم الغنم
(اخر تعديل 2023-06-08 11:42:15 )

من أبرز فوائد لحم الغنم:

المحافظة على الكتلة العضلية

قد يُساهم تناول لحم الغنم في الحفاظ على الكتلة العضلية، إذ تُعدّ اللحوم من المصادر الغذائية الغنية بالبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى أنّ لحم الغنم يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّه وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية فإنّ نسبة البروتين في لحم الغنم تتراوح بين 25- 26%، أي أنَّ الحصة الواحدة من لحم الغنم قد توفر نصف الكمية اليومية الموصى بها من البروتين للبالغين.

مما يجعل لحم الغنم مصدرًا غذائيًا جيدًا للمحافظة على الكتلة العضلية ويُعدّ ذلك من فوائد لحم الغنم لكمال الأجسام، كما يُنصح بتناوله للرياضيين في مرحلة التعافي من الإصابات، وبعد إجراء العمليات الجراحية؛ وذلك لدور اللحوم بشكلٍ عام في تعزيز صحة الجسم وبناء الأنسجة العضلية أو إصلاحها، وقد ساعد اتباع نظام غذائي غني بالبروتين من خلال تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون بما يعادل 160 غرامًا يوميًامع ممارسة تمارين المقاومة على تعزيز قوة العضلات والتقليل من الالتهابات لدى النساء، وذلك حسب الدراسة المجراة من قبل جامعة كامبرج عام 2017.


المساعدة على تعزيز النشاط البدنيّ

يُعدّ لحم الغنم مُهمًا لتعزيز وظيفة العضلات؛ وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية كالبيتا ألانين (Beta-alanine)، التي يستخدمها الجسم لإنتاج الكارنوزين (Carnosine)؛ وهي إحدى المواد الضروريَّة لتعزيز وظيفة العضلات، كمّا أنَّ المستويات العالية من الكارنوزين قد تُساهِم في التقليل من الشعور بالتعب، وتحسن أداء التمارين الرياضية، فقد ساعد تناول مكملات البيتا ألانين على زيادة تركيز الكارنوزين في العضلات الهيكيلية ممّا ساهم في تحسين أداء التمارين الرياضية عالية الكثافة، وذلك بحسب مراجعة منهجية نُشرت في مجلة (Frontiers in physiology) عام 2020.


الوقاية من فقر الدم

يُعدّ فقر الدم أو الأنيميا (Anemia) أحد الاضطرابات الصحية الشائعة التي تُسبِّب انخفاض في مستويات خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الحديد يعدّ سببًا رئيسيًا للإصابة بفقر الدم، ويمكن تجنب الإصابة به من خلال اتباع بعض العادات الغذائية الصحية كتناول اللحوم التي تُعدّ من أفضل المصادر الغذائية الغنية بالحديد، إذ إنّ لحم الغنم يزود الجسم بالحديد الهيمي بالإضافة إلى أنّه يحسن من امتصاص الجسم للحديد غير الهيمي الموجود في النباتات.

يُعدّ تناول اللحوم الحمراء والأسماك بكميات كافية أحد الطرق الفعالة لتقليل معدلات الإصابة بفقر الدم، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Asia Pacific journal of clinical nutrition) عام 2019.


قد يساهم في المحافظة على كثافة العظام

يُعدّ لحم الغنم من المصادر الغذائية الغنية بالعديد من المعادن التي تساهم في المحافظة على كثافة العظام مثل الزنك، والفوسفور، بالإضافة إلى السيلينيوم، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة تناولها ضمن الكميات الموصى بها؛ إذ وفقًا للمركز الوطني للصحة (The National Institutes of Health) فإنّ استهلاك اللحوم بشكلٍ مفرط يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم بشكلٍ ملحوظ مما يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام على المدى الطويل.

وفي الحقيقة لا تتوفر دراسات حول دور لحم الغنم بشكلٍ خاص في المحافظة على كثافة العظام، ولكن يُشار إلى أهمية البروتين في المحافظة على صحة العظام؛ إذ أنّ استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين ضمن الكميات الموصى بها أدى إلى التقليل من خطر الإصابة بكسور الحوض، مما يشير إلى أهمية الحصول على كمية كافية من البروتين النباتي أو الحيواني للمحافظة على صحة العظام، وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة BMC Medicine عام 2020.


قد يعزز عمل الجهاز المناعي

يحتوي لحم الغنم على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضروريَّة لوظائف الجسم الحيويَّة، بما في ذلك تعزيز عمل الجهاز المناعي مثل فيتامين ب12، والسيلينيوم، وفيتامين ب3 المعروف بالنياسين (Niacin)، والفوسفور، والزنك، ووفقًا للمركز الوطني للصحة فإن اللحوم تُعدّ من المصادر الجيدة للزنك الذي يعمل مع البروتين لتعزيز عمل الجهاز المناعي.

وفي الحقيقة لا تتوفر دراسات حول دور لحم الغنم بشكلٍ خاص في تعزيز عمل الجهاز المناعيّ، ولكن قد يكون للزنك المتوفر في لحم الغنم بنسب جيدة دور في تعزيز عمل الجهاز المناعي؛ إذ يؤثر الزنك في الاستجابة المناعية للجسم بشكلٍ إيجابي، مما قد يُساعد على التقليل من الالتهابات، والحساسية، واضطرابات المناعة الذاتية، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة (Archives of Biochemistry and Biophysics) عام 2016.


قد يتساءل العديد من الناس هل لحم الغنم يزيد الوزن، لذلك نبين في الجدول الآتي العناصر الغذائية والسعرات الحرارية في لحم الغنم، وتحديدًا في 100 غرام من لحم الغنم المطبوخ:
العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
53.7 مليلترًا
السعرات الحرارية
294 سعرة حرارية
البروتين
24.5 غرامًا
الدهون
20.9 غرامًا
الرماد
1.04 غرامًا
الكالسيوم
17 مليغرامًا
الحديد
1.88 مليغرامًا
المغنيسيوم
23 مليغرامًا
الفوسفور
188 مليغرامًا
البوتاسيوم
310 مليغرامًا
الصوديوم
72 مليغرامًا
الزنك
4.46 مليغرامًا
النحاس
0.12 مليغرامًا
المنغنيز
0.02 مليغرامًا
السيلينيوم
26.4 ميكروغرامًا
فيتامين ب1
0.1 مليغرامًا
فيتامين ب2
0.25 مليغرامًا
فيتامين ب3
6.66 مليغرامًا
فيتامين ب5
0.66 مليغرامًا
فيتامين ب6
0.13 مليغرامًا
الفولات
18 ميكروغرامًا
فيتامين ب12
2.55 ميكروغرامًا
الدهون المشبعة
8.83 غرامًا
الدهون الأحادية غير المشبعة
8.82 غرامًا
الدهون المتعددة غير المشبعة
1.51 غرامًا
الكولسترول
97 مليغرامًا


ما هي أضرار تناول لحم الغنم؟

درجة أمان تناول لحم الغنم

يُعدّ تناول لحم الغنم وغيره من اللحوم الحمراء آمنًا في حال تناولها ضمن الكميات الموصى بها؛ إذ إنّ لحم الغنم يحتوي على نسبة عالية نوعًا ما من الدهون المشبعة لذلك فإنّ تناول كميات كبيرة منها يساهم في رفع مستوى الكولسترول في الدم، مما يرفع من خطر الإصابة بعض الاضطرابات الصحية.

وفي سياق الحديث نبين أهمية التعامل مع لحم الغنم بحرص وإعداده بشكلٍ صحيح؛ لتجنُّب الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء (Foodborne illnesses)، ومن الجدير بالذكر بأنَّ لحم الغنم النيء يُحفَظ مُبردًا وبشكلٍ منفصل عن غيره من الأطعمة، مع ضرورة غسل اليدين جيدًا قبل وبعد التعامل مع أيّ لحوم نيئة، بالإضافة إلى أنَّه يوصى بطهيّ قطع لحم الغنم على درجة حرارة 70 درجة مئوية تقريبًا، وعلى الرغم من أنّ قطعة اللحم قد تبقى وردية اللون من المنتصف، إلاّ أنّ طهيها على درجة الحرارة المذكورة سابقًا تضمن أنها آمنة للأكل.


محاذير تناول لحم الغنم

يحتوي لحم الغنم على العديد من العناصر الغذائية المهمة للحفاظ على صحة الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول اللحوم الحمراء بشكلٍ عام بكمياتٍ كبيرة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية كما ذكرنا سابقًا، وفيما يأتي بيان بعضها:

  • السكتة الدماغية (Stroke).
  • داء السكري (Diabetes).
  • سرطان الثدي (Breast cancer).
  • سرطان البروستات (Prostate cancer).
  • سرطان القولون والمستقيم (Colorectal cancer).
  • سرطان البنكرياس (Pancreatic cancer).
  • أمراض القلب.


يُعدّ لحم الغنم من اللحوم الحمراء؛ وذلك لاحتوائه على مستوياتٍ عاليةٍ من الميوغلوبين (Myoglobin)، وهو البروتين الموجود في الأنسجة العضلية لبعض الحيوانات كالأبقار، إذ يحوّل هذا البروتين لون اللحم إلى اللون الأحمر بمجرد تعرضه إلى الأكسجين، وبما أنّ الأغنام تعتمد في غذائها على الأعشاب؛ لذا فإنّ لحومها تُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتين، وتتميز نكهة لحم الغنم بنكهةٍ ترابية خفيفة مميزة عن اللحم البقري والدجاج خاصةً عند الشواء، ومن الجدير بالذكر بأنَّ نكهة اللحم تزداد مع تقدم الخروف في العمر إلاّ أنّها تزداد قساوةً أيضًا.


تمتلك اللحوم بشكلٍ عام العديد من الفوائد الصحية عند تناولها ضمن الكميات الموصى بها، إذ يُعدّ لحم الغنم مصدرًا غنيّاً بالبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن بما في ذلك الحديد، والزنك، وفيتامين ب12، ومن هنا تبرز فوائد لحم الغنم؛ إذ قد يساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية، وتعزيز النشاط البدني والجهاز المناعي، بالإضافة إلى أنّه قد يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم، ويجدر التنويه إلى ضرورة تناول لحم الغنم بعد طبخه بشكل جيّد، مع التأكيد على عدم الإفراط في تناوله؛ لتجنُّب الإصابة بأي اضطراباتٍ صحية.