على الرغم من أنّه لا توجد دراساتٌ علميةٌ حول فوائد تناول زيت الزيتون على الرّيق تحديداً، ولكن يُعتقد أنّ تناول ملعقةٍ واحدةٍ منه على الريق يمكن أن يقلل من الإمساك، ولكنّ هذا غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء الدراسات لتأكيده.
يحتوي زيت الزيتون على العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، ومنها ما يأتي:
حيثُ إنّ تناول كميّةٍ تتراوح بين 15 إلى 20 غراماً يوميّاً من زيت الزيتون قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ تناول كمياتٍ تزيد عن 20 غراماً يوميّاً منه لا يُزيد من فوائده، كما أنّ شُرب زيت الزيتون قد يُساعد على التحكم في نسبة السكر في الدّم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك حسب مُراجعةٍ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة PubMed Central عام 2017،
كما أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة BioMes Central Cancer عام 2008 إلى أنّ تناول زيت الزيتون كجزءٍ من حمية البحر الأبيض المتوسط، قد يكون له دورٌ في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يعود ذلك لمحتواه من مركبات البوليفينول التي قد تساهم في تقليل خلايا سرطان الثدي.
أشارت دراسةٌ نُشرت في Journal of Pediatric and Neonatal Individualized Medicine عام 2017 إلى أنّ تقديم الأطعمة التي تُعدّ جزءاً من حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية (Mediterranean Diet) -مثل زيت الزيتون البكر الممتاز للأطفال في مراحل مبكرةً من حياتهم؛ أي خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرهم، قد يقلل خطر إصابتهم بالأمراض في المراحل المتقدمة من حياتهم، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
ومن الممكن البدء بتقديم زيت الزيتون للرضّع بمجرد البدء بتقديم الطعام الصلب لهم في حال موافقة طبيب الأطفال على ذلك، إذ يمكن إضافة ملعقة منه إلى طعام الطفل لتعريفه على نكهاتٍ جديدة.من الممكن لزيت الزيتون أن يقلل خطر الإصابة بسكري الحمل، وذلك كما أشارت دراسةٌ أُجريت في Queen Mary University وUniversity of Warwick، وشملت 1252 امرأةً حاملاً، وقد وُجد في هذه الدراسة أنّ النساء اللاتي تناولن 30 غراماً من المكسرات المخلوطة، وزيت الزيتون كنّ أقلّ عرضةً للإصابة بالسكّري بنسبة 35%، وكانت زيادة وزنهنّ خلال فترة الحمل أقلّ بمعدّل 1.25 كيلوغرام، وذلك بالمقارنة بالنساء اللاتي لم يتناولن هذه الأطعمة.
يجدر الذكر أنّ زيت الزيتون يُعدّ من الأطعمة التي يُعترف بها بشكلٍ عام على أنها آمنة (Generally recognized as safe)، أو ما يُعرف اختصاراً بـGRAS عند استخدامه بالكميات الموجودة في الطعام، ولكن ليست هناك معلوماتٌ تبين سلامة استهلاكه بكميّاتٍ أكبر من الموجودة في الطعام للحامل،
يمتاز زيت الزيتون بمحتواه من مركبات البوليفينول والدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يُعتقد أنّها تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي دراسةٍ نُشرت في Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2015، وشملت 24 شخصاً لا يعانون من أي مرض، ويمتلكون مستوياتٍ طبيعيةً من الدهون في الدم لوحظ أنّ أولئك الذين تناولوا زيت الزيتون البكر الممتاز كانت مستويات أكسدة الكوليسترول الضارّ لديهم أقلّ مقارنةً بمن لم يتناولوا زيت الزيتون.
يُعتقد أنّ ذلك يحدث بسبب خصائص زيت الزيتون المضادّة للأكسدة، ولكن يجدر الذكر أنّ هذه الدراسة غير كافية لتأكيد ذلك، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلة لإثباتها.
من المحتمل فعالية زيت الزيتون في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيثُ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة BMC Medicine عام 2014، وأجريت على 7,200 امرأةً تزيد أعمارهنّ عن 55 عاماً، أنّه عند استهلاك زيت الزيتون كجزءٍ من حمية البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean diet)، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية بنسبة 35%، كما ينخفض خطر الوفاة المُرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 48%.
كما أشارت الدراسة إلى أنّ تناول 10 غرامات من زيت الزيتون البكر المُمتاز يومياً أي ما يُقارب ملعقةً كبيرة منه، يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%، ومن خطر الوفاة المُرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7%.يُعرف ضغط الدم؛ بأنَّه مقياس لقوة دفع الدم في تجاه جدار الأوعية الدموية، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم فإنَّ قوة الدفع هذه تكون مرتفعة جداً بشكلٍ ثابت، وهناك عدّة أشخاص معرّضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ كالمرأة الحامل، والمصابين بالسمنة، والمدخنين، ومن تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، ومن يستهلكون كمياتٍ كبيرةً من الملح، والدهون، وغيرهم.
من الجدير بالذكر أنَّ تصلب الشرايين يُعتبر المشكلة الصحية الأساسية في الدول النامية، ولكن مع استهلاك زيت الزيتون بانتظام فإنَّه من الممكن أن يُقل كلاً من ضغط الدم الانبساطي، وضغط الدم الانقباضي، مما قد يُخفض من عوامل خطر تطوره، لذا فهناك أدلةٌ حاليةٌ تُثبت التأثير الواضح لزيت الزيتون في تقليل ضغط الدم.
إنّ تناول زيت الزيتون بكميّاتٍ معتدلة، واستهلاكه بنفس الكميّة كبديلٍ عن الدهون المشبعة في النظام الغذائيّ للحصول على فوائده الصحيّة المتعددة يعدّ مفيداً لخسارة الوزن؛ فعلى الرغم من كونه يحتوي على سعرات حرارية عالية، إلّا أنّ الخبراء يعتقدون أنّ اتّباع النظام الغذائي لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي يتميّز بأنَّه غنيّ بزيت الزيتون يساعد على زيادة مستوى مضادات الأكسدة في الدم، ممّا قد ينعكس إيجاباً على خسارة الوزن.
قد نشرت مجلة التغذية الأوروبيّة عام 2019 دراسة أُجريت على النساء اللاتي يعانين من الوزن الزائد ويتّبعنَ نظاماً غذائياً محدّد السعرات الحراريّة، وأُعطينَ وجبة إفطار تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الدهون تتضمّن اتباع نظام غذائيّ فيه تحديد للسعرات الحرارية بمتابعة أخصائي تغذية، وإضافة ما يقارب 25 مليلتراً من الزيت؛ أعطيت مجموعة منهنّ زيت الزيتون، والأخرى أعطيت زيت فول الصويا، وأظهرت النتائج بعد 9 أسابيع أنّ كِلتا المجموعتين خسرت الوزن، بينما كانت خسارة الوزن أكبر للواتي تناولن زيت الزيتون، كما كانت خسارة الدهون أكبر مقارنةً بمجموعة زيت الصويا بنسبة 80%.
قد أوصى الباحثون بإدخال هذا الزيت للأنظمة محدودة السعرات لعلاج السمنة، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّ اتّباع الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية للنظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الذي يحتوي على كميات كبيرة من زيت الزيتون البكر ارتبط مع مستويات أعلى من القدرة المضادة للأكسدة في الدم، ومع خسارة الوزن
يُعدّ زيت الزيتون غالباً آمناً عند تناوُله بشكل مُعتدل، أي ما يُعادل 14٪ من السّعرات الحراريّة اليوميّة أو ملعقتين كبيرتين يومياً، كما يُمكن إدخال زيت الزيتون البكر الممتاز كجزءٍ من حمية البحر الأبيض المتوسط بكميةٍ تصل إلى لترٍ واحد في الأسبوع بشكلٍ آمن.
هناك بعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحذر عند استهلاك زيت الزيتون، ونذكر منها ما يأتي:
ليست هناك دراسات تشير إلى أنّ زيت الزيتون يوفر فوائد خاصّة عند تناوله قبل النوم.
لا يحتوي زيت الزيتون على فيتامين د، ولكن يمكن القول إنّ فيتامين د يُعدُّ من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ولذلك يُعتقد أنّ تناوله مع الدهون -كزيت الزيتون- قد يساعد على امتصاصه في الجسم، ولكنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لدراسة هذا التأثير بشكلٍ أفضل لتأكيده.
لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال زيت الزيتون وفيتامين د.