يُعدّ النشا (Starch) مكونًا رئيسيًّا للعديد من الأطعمة الشائعة مثل البطاطا، والذرة، والأرز بالإضافة إلى القمح، ويمثل النشا أحد أنواع الكربوهيدرات المعقدة (Complex carbohydrate) التي يتم تحليلها بشكلٍ سريع إلى سكريات عندما يتم هضمها، ويقوم الجسم باستخدام السكر الناتج للحصول على الطاقة الفورية قصيرة الأمد، ونبين فيما يأتي فوائد النشا بأنواعه المختلفة بشيءٍ من التفصيل:
يقوم الجهاز الهضمي بتحيطم الكربوهيدرات إلى سكر؛ بهدف استخدامه كمصدر للطاقة كما ذكرنا سابقًا، ويُعرف هذا السكر بالجلوكوز، ومن الجدير بالذكر أنّ نشا الذرة (Cornstarch) يوفر العديد من الفوائد، وفيما يأتي بيان بعضها:
يُعدّ نشا البطاطا (Potato starch) أحد أنواع النشا التي تحتوي على عدد قليل من العناصر الغذائية، إلاّ أنّه يتميز باحتوائه على سعرات حرارية وكربوهيدرات أقل بكثير من تلك الموجودة في نشا الذرة، مما يجعله بديلًا مناسبًا للأشخاص الذي يتطلعون إلى زيادة كمية الطعام دون الحصول على كمية إضافية من السعرات الحرارية.
يوفر نشا التابيوكا (Tapioka) المُستخرج من نبات الكاسافا العديد من الفوائد، وفيما يأتي بيان أبرزها:
يتميز نشا التابيوكا بكونه خالٍ من مسببات الحساسية الشائعة مثل الغلوتين، والمكسرات، والحبوب، مما يعني أنّه يمكن للأشخاص الذين يعانون من الداء البطني، أو حساسية الغلوتين أو المكسرات استعماله بأمان، وذلك من خلال استخدامه لتحضير المنتجات والمخبوزات الخالية من مسببات الحساسية سواءً أكان ذلك في المصنع أو في المنزل، علمًا أنّه قد يستخدم بهدف زيادة كثافة الحساء والصلصات كبديل للدقيق الأبيض.
يتميز نشا التابيوكا بسهولة هضمه ويُعدّ خفيفًا على المعدة، إذ يرى الكثير من الأشخاص أنّ هضمه أسهل من الدقيق المصنوع من المكسرات أو الحبوب، بالإضافة إلى أنّه يُعدّ مصدرًا جيدًا للسعرات الحرارية، لذلك قد يوصي به الأطباء في حال المعاناة من بعض الاضطرابات الصحية مثل متلازمة القانون العصبي (Irritable Bowel Syndrome) واختصارًا IBS، والتهاب الردب أو ما يُعرف بالتهاب الرتوج (Diverticulitis) الذي يسبب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضميّ.
يُعدّ نشا التابيوكا مصدرًا لبعض المعادن المهمة؛ مثل الكالسيوم المهم للحفاظ على قوة العظام والحيلولة دون تطور هشاشة العظام (Osteoporosis)، بالإضافة إلى أنّه غني بالحديد الذي يعدّ معدنًا أساسيًّا للمساعدة على نقل الأكسجين داخل الجسم.
يُشار إلى أنّ كوب واحد من نشا التابيوكا يحتوي على ما يقارب 1.52 ميليغرام من الصوديوم، مما يجعل منه خيارًا بديلًا عن الأطعمة الغنية بالصوديوم المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
قد يساهم نشا التابيوكا في السيطرة على مرض السكري، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية أُجريت على فئران مصابة بالسكري، حيث كانت تلك الفئران خاضعة لنظام غذائي عالي الدهون، وحين إعطاء تلك الفئران نشا التابيوكا المعدل قلّت مقاومة الإنسولين لدى الفئران بشكلٍ ملحوظ، علمًا أنّه تم نشر هذه الدراسة عام 2009 في مجلة (Journal of Food Science)، إلاّ أنّه يجدر التنويه إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على البشر للتأكد من دور نشا التابيوكا في السيطرة على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
يتميز كل نوع من أنواع النشا سابقة الذكر بقيمة غذائية خاصّة به، ويُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من النشا وفقًا لنوعه:
يُعدّ النشا مكونًا أساسيًا للعديد من الأطعمة كما ذكرنا سابقًا، وفيما يأتي بيان بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النشا:
يوفر النشا العديد من الفوائد المتعلقة بالبشرة والشعر، ونبين فيما يأتي أبرز استخداماته:
قد يساهم استخدام نشا الذرة في تخفيف تهيّج الجلد، فهو علاج مناسب قليل التكلفة، وعلى الرغم من قلّة الأبحاث التي تدعم فعاليته إلا أنّ العديد من الأشخاص يستخدمونه لتهدئة حروق الشمس وتخفيف حكة الجلد، إذ يقوم بعض الأشخاص برش نشا الذرة داخل الملابس وعلى الملاءات بهدف تقليل التهيّج، ويمكن الاستفادة من خصائص النشا لتخفيف تهيّج البشرة من خلال تطبيق الوصفة الآتية:
يتمتّع نشا الذرة بقدرته العالية على امتصاص الرطوبة، لذلك يمكن استخدامه كبديل طبيعي لتقليل رائحة العرق، ولإعداد مزيل العرق منزليًّا باستخدام نشا الذرة يمكن اتباع الخطوات الآتية:
ومن الجدير بالذكر أنّ صودا الخبز قد تُسبب تهيج الإبطين لدى بعض الأشخاص مما يعني أنّ مزيل العرق الطبيعي سابق الذكر غير مناسب لجميع الأشخاص، كما أنّه في حالة التعرّق المفرط قد لا يُجدِ مزيل العرق الطبيعي نفعًا، مما يستدعي الحاجة لاستخدام منتج تجاري ذو فعالية أعلى للتخلص من رائحة العرق.
يتمتّع نشا الذرة بقوام يمكّنه من تقليل الاحتكاك بين الجلد المحروق والأنواع المختلفة من الأقمشة، وللاستفادة من ذلك يمكن مسح الجلد المُصاب بمعجون مصنوع من نشا الذرة والماء، كما يمكن رش نشا الذرة بين الملاءات قبل النوم كما ذكرنا سابقًا.
يمكن تخفيف آلام وخز الحشرات باتباع الطريقة التقليدية القديمة المعتمدة على النشا، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
يمكن استخدام نشا الذرة كبديل للشامبو الجاف عن طريق رش كمية صغيرة منه على جذور الشعر ومسحه بلطف حتى الأطراف، ويمكن الاستعانة بفرشاة المكياج لفعل ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام نشا الذرة كبديل للشامبو الجاف قد لا يناسب أصحاب الشعر الداكن؛ نظرًا لأنّ نشا الذرة يتميز بلونه الفاتح.
انطلاقًا من فكرة أنّ البثور تظهر نتيجة تزامن وجود العرق مع الاحتكاك، فإنّ الحصول على قدمين ناعمتين وجافتين هو الحلّ لتقليل ظهور البثور، ولتحقيق ذلك يمكن رش نشا الذرة داخل الحذاء وخاصّةً عند عدم ارتداء الجوارب، ومع ذلك في حال ظهور البثور والفقاعات يمكن اتباع ما يأتي:
قد يترتب على استخدام النشا بعض الآثار الجانبية، وفيما يأتي بيانها:
يطرح الكثير من الناس العديد من الأسئلة حول النشا، ومن أكثر الأسئلة شيوعًا ما سنقوم بطرحه والإجابة عليه في هذا المقال:
إنّ الأطعمة النشوية هي مصدر مهم للطاقة وبعض الفيتامينات والألياف، وتمنح الشعور بالشبع دون الحصول على الكثير من السعرات الحرارية، وفيما يتعلّق بالحمل، فإنّ بعض الحوامل تظهر لديهنّ الرغبة في تناول النشا، ضمن ما يُعرف بشهوة الغرائب (Pica)، ويمكن تعريف شهوة الغرائب على أنّها اضطراب في الأكل، يتمّ تشخيصه بعد مرور شهر واحد على الأقل من تناول العناصر غير الغذائية باستمرار، وقد تكون دليلًا على أنّ الجسم غير متوازن، حيث ربطت بعض الأبحاث شهوة الغرائب بفقر الدم (Anemia)، بما في ذلك فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ولكن في حالة الحمل فقد تحدث شهوة الغرائب في أي مرحلة من مراحل الحمل، علمًا أنّها تظهر في العادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويجدر التنويه إلى أنّ تناول الأشياء الغريبة قد يكون خطيرًا على الأم والطفل، لذا يجب مراجعة الطبيب في حال المعاناة من ذلك.
أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2006 في مجلة (Journal of Pediatric Gastroenterology and Nutrition) أنّ استخدام منتج يحتوي على النشا قلّل من مدة الإسهال لدى الأطفال بشكلٍ ملحوظ، إلّا أنّه يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الأطفال أي منتج يحتوي على النشا، كما لا يجب تقديم النشا للأطفال بشكله الخام غير المعالج.
أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2007 في مجلة (Diseases of the Esophagus) أن تناول حليب الأطفال المحتوي على نشا الذرة ساهم في تقليل حودث الارتجاع المعدي المريئي (Regurgitation) لدى الرضع، إلاّ أنّه يجدر التنويه إلى أنّ الحليب المدعم بالنشا يحتاج إلى المزيد من الدراسات لمعرفة أثر استخدامه لفتراتٍ طويلة على الرضع.
يُعدّ النشا مكونًا رئيسيًّا للعديد من الأطعمة الشائعة، ويتميز بامتلاكه العديد من الفوائد؛ إذ يُعدّ مصدرًا غنيًا بالطاقة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه للبشرة والشعر؛ إذ قد يستخدم النشا لتخفيف تهيج الجلد وحروق الشمس، بالإضافة إلى استخدامه لتخفيف ألم وخز الحشرات، وكبديل عن مزيل رائحة العرق، إلاّ أنّه يجدر التنويه إلى ضرورة الاطلاع على المحاذير المتعلقة باستخدامه، واستشارة الطبيب قبل استخدامه للرضع أو للأطفال بشكلٍ عام.