أعشاب لنزول الدورة الشهرية المتأخرة

أعشاب لنزول الدورة الشهرية المتأخرة
(اخر تعديل 2023-07-01 01:18:25 )

تستخدم العديد من النساء بعض العلاجات الطبيعية لغايات تحفيز نزول الدورة الشهرية، إلا أنّه لا يوجد دليلٌ علمي يثبت صحة هذه الأساليب، ومع ذلك يمكن استخدامها لعدم تسبُّبها بمخاطر كبيرة، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل ذلك والتحقق من أسباب تأخر أو عدم نزول الدورة الشهرية، لأنه قد يرتبط بوجود مشكلةٍ صحية ما عند المرأة.

ونشير إلى أنَّ المواد التي يمكن أن تساعد في تحفيز نزول الدورة تُعرف بالعوامل المُدرَّة للطمث (Emmenagogues) والتي ينجم عنها في بعض الأحيان حدوث الإجهاض عند استخدامها في فترة الحمل.


النعنع طويل الأوراق

يُعرف النعنع طويل الأوراق بالنَّمَّام البَرِّي أو الدَّبَّاب أو الظَّفْرَاءُ أو الظَّفِيرَةُ أو النُّعُوذُ (باللاتينية: Mentha longifolia) وهو ينتمي إلى الفصيلة الشفوية (Lamiaceae)، إذ تم استخدامه في المجالات الصيدلانية والصناعية المختلفة، كما استُخدِم لعلاج أمراض النساء لسنوات عدة لتحفيز نزول الدورة الشهرية وتنظيم موعدها الشهري من خلال آلية عمله في تقليل مستويات الهرمون المنبه للجُرَيب (FSH).

يمتاز النعنع طويل الأوراق باحتوائه على مركبات ذات خصائص مضادة للالتهابات، والبكتيريا، مما يُساعد على التخفيف من مشاكل نقص الطمث أو انقطاع الطمث، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Journal of Traditional Chinese Medicine) عام 2017، وتتضمَّن طرق استخدامه ما يأتي:

  • تناول الأوراق نيئةً أو مطبوخة.
  • استخدامه كنكهةٍ في السلطات والصلصات والأطعمة المطبوخة.
  • تحضير شاي الأعشاب بواسطة أوراق النعنع طويل الأوراق.
  • استخدام الزيت العطري الذي يتم الحصول عليه من الأوراق والقمم المُزهرة كمُنَكِّهات مع بعض الحلويات.


القراص الكبير

قد يُساعد تناول مستخلص القراص الكبير (باللاتينية: Urtica dioica) على التخفيف من شدة الأعراض المصاحبة لفرط الأندروجينات أو الهرمونات الذكرية عند النساء، كما يعزِّز انتظام الدورة الشهرية، ومع ذلك يجب تجنُّب تناول الأوراق الطازجة لأنها تسبِّب تهيجًا، ويجب عند تناولها مراعاة الآتي:

  • نقع الأوراق والزهور المجفَّفة، لتحضير شاي القراص الكبير.
  • طهي أجزاء العشبة، التي تتضمن الأوراق والجذور والساق، ثم إضافتها إلى كلٍّ من الحساء واليخنات والعصائر والأطعمة المقلية.


القرفة

قد تساعد القرفة على تنظيم مستويات الإنسولين في الجسم، إضافةً إلى أنّها تمتلك تأثيراتٍ على دورة الطمث والهرمونات الأخرى، ويشار إلى أنّ تناول القرفة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يُساعد على التقليل من مستويات الإنسولين، وجعل الدورة أكثر انتظامًا، ويتم استخدامها لهذا الغرض على النحو التالي:

  • يمكن صنع شاي القرفة من خلال القيام بإحدى الطرق الآتية:
    • إضافة ملعقةٍ صغيرة حوالي 2.6 غرامًا من القرفة المطحونة إلى كوبٍ من الماء المغلي بما يعادل 235 ملليلتر، مع التقليب.
    • نقع أعواد القرفة في الماء المغلي مدة 10 إلى 15 دقيقة.
  • تناول القرفة كمُكَمِّل غذائي بجرعة 500 مليغرامًا 3 مرات يوميًا.


من الجدير بالذكر أنّه توجد أعشاب أخرى يُعتقد بأنّها مفيدة لنزول الدورة الشهرية، ولكن لا توجد دراسات تؤكد ذلك، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:


البقدونس

يُمكن لعشبة البقدونس أن تعمل كعاملٍ مدر للطمث، أي تقوم بتحفيز تدفق الدورة الشهرية، ومع ذلك لا تتوفر دراسات سريرية كافية للتحقُّق من فعاليته في هذا الاستخدام، وتتضمن طرق تحضيره الآتي:

  • يمكن القيام بإحدى الطرق الآتية:
    • غلي كوب من الماء بما يعادل 250 ملليلتر في قدرٍ صغير، ثم إضافة ربع كوب أي حوالي 15 غرامًا من البقدونس الطازج المُقطَّع.
    • إضافة 2 ملعقة كبيرة أي حوالي 1 غرام من البقدونس المجفَّف إلى قاع الكوب، ثم سكب الماء، وترك المزيج ينقع من 5 إلى 10 دقائق.
  • تصفية المزيج من أجل إزالة أوراق البقدونس.
  • يمكن إضافة القليل من العسل أو عصير الليمون أو السكر إلى شاي البقدونس لتحسين الطعم.


الزنجبيل

يعدُّ الزنجبيل من الأعشاب الطبية التي يمكن لها التسبُّب ببدء الدورة الشهرية، وذلك بواسطة تحفيز تقلصات الرحم، لكن لا توجد دراسات سريرية مؤكدة تدعم هذه الفائدة، كما أنّ تناول هذه العشبة بالشكل الخام يشكل أمرًا مزعجًا، إذ تعدُّ أفضل طريقة لتحضيره من خلال صنع الشاي الخاص به كالآتي:

  • وضع قطعة زنجبيل مقشرة ومقسمة إلى أجزاء في قدرٍ من الماء لمدة 5 إلى 7 دقائق.
  • تصفية الشاي ثم إضافة كمية من العسل أو السكر حسب الرغبة.


يمكن لتناول بعض الأغذية الصحية المساعدة على تحسين تدفق الدورة الشهرية عند النساء، وفيما يأتي أمثلة عليها:

  • الأناناس: يعدُّ مصدرًا ممتازًا لإنزيم البروميلين، الذي يعتقد بأنه يؤثر في هرمون الإستروجين والعديد من الهرمونات الأخرى، وقد يساعد البروميلين على تقليل الالتهاب، وبالتالي التخلص من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية المرتبطة بوجود الالتهاب بحسب دراسة نشرت في مجلة (Journal Of Pakistan Medical Association) عام 2017، ومع ذلك لا يوجد دليلٌ علمي يثبت بأنّ تناول مكملات الأناناس أو البروميلين يسبِّب نزول الدورة.
  • فيتامين ج: يعرف أيضًا بحمض الأسكوربيك، الذي قد يحفز نزول الدورة الشهرية، من خلال زيادة مستويات هرمون الإستروجين وخفض مستويات هرمون البروجسترون، وبالتالي حدوث انقباض في الرحم وانسلاخ بطانة الرحم، لينجم عن ذلك نزول الدورة الشهرية، لكن لا توجد أدلة علمية تدعم هذه الفائدة، كما يمكن تناول هذا الفيتامين عن طريق المكملات الغذائية، أو استهلاك بعض الأطعمة التي تتضمن: الفواكه الحمضية، والتوت، والمشمش الأسود، والبروكلي، والسبانخ، وبراعم بروكسل، والفلفل الأحمر والأخضر، والطماطم.
  • السمسم: قد يحفز السمسم نزول الدورة الشهرية دون التسبُّب بأي آثار جانبية لدى النساء المصابات بانقطاع الطمث، وذلك بحسب الدراسة المنشورة في مجلة (BioMed Research International) عام 2018.


تجدر الإشارة إلى أنّه في حال كانت عوامل الإجهاد أو اضطرابات الوزن أو الاكتئاب تؤثر في موعد نزول الدورة الشهرية، فقد تستطيع المرأة حينئذٍ اتباع بعض الخطوات البسيطة التي يمكن لها المساعدة في نزول الدورة الشهرية لديها، ومن ضمن هذه الأمور ما يأتي:

  • يساعد النظام الغذائي المتوازن على تحقيق مؤشر كتلة الجسم الصحي، وبالتالي نزول الدورة الشهرية، لاسيما في حالات زيادة أو نقصان الوزن الشديدة.
  • القيام بتقنيات الاسترخاء، بهدف التخلص من التوتر، لاسيما عند تأخر الدورة الشهرية نتيجة الإجهاد، ويتضمن ذلك ممارسة اليوجا والتأمل، وكتابة المذكرات، بالإضافة إلى قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والأحباء.
  • تقليل شدة التمارين الرياضية، حيث قد تواجه بعض النساء العداءات ومن يمارسنَ رفع الأثقال، ومن يمارسنَ الرياضة يوميًا اضطراباتٍ في موعد نزول الدورة الشهرية، لكون هذه التمارين قد تقلِّل من مستويات هرمون الإستروجين لديهنّ.


من الجدير بالذكر وجود مجموعة من الأعشاب والأغذية الصحية التي من شأنها المساعدة على نزول الدورة الشهرية المتأخرة، إلا أنّه تجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أيٍّ منها، ومن أبرز الأمثلة على تلك الأعشاب النعنع طويل الأوراق، والقراص الكبير، والقرفة، والزنجبيل، والبقدونس، بالإضافة إلى بعض الأطعمة والمكملات، والتغييرات في نمط الحياة لحل هذه المشكلة.